طال الغياب.../ والرهاب جعلني اهذي اسمها.../ رسمها.../ رائحتها... / لون الذهب في سمرتها الوطنية.../ أكظ شهوة وأغالي في الاسهاب.../ هناك.../ عاشق ما تاب.../ هناك.../ جميلة الجميلات تعدني بعذاب اسطوري السرداب.../ هناك.../ قبالة مرارة الهرب الى عبثيتي.../ اشهر ديني.../ وكل الاسماء التي حبلت بكراسي الاعتراف الناجز.../ قبالتي كانت ولم أكن في يوم سوى راهب القصيدة.../ حتى اعدم جميلات البلاد في انتظار اغنيتي الجديدة.../ الجامحة.../ الطامحة.../ الكادحة.../ لكن «خمر زادي» من هنا ولدت.../ من هنا صعدت الى روحي.../ من هنا جددت بعثرة صروحي الحالمة.../ بنسريْن حطّا على قبر الغريب يلثمان رحيق ايامه المنقوشة على لوح الدمع الخجول من حزن المعبودة.../ يداعبان رميم الحكايات البدوية.../ ويحملان تحت جناحيهما لهاث الرغبة المرة.../ ولغة البلاد التي ولدنا فيها.../ ونعشق فيها.../ ونحلم بها فيها.../ ونحيا فيها.../ ونموت فيها وفيها.../ وندفن لنكون التراب الذي تدوسه يوما رجليها.../ من غربتي عانقت وردة نسرين.../ غني صمتي من خشيتي ان اخدش جلدتها بلساني.../ وكل الاماني التي تناديني نحو الاصدق.../ بلادي حزينة معبودتي.../ لأني استثمر حبي فيك وفي مصرف قلبك لتنامين على وطن.../ وتماديت كثيرا في دحرجة الحروف من على جبل التوبة.../ قلبي يهتك عرض الورقات.../ يفتض بكارة الوجود.../ الجحود.../ ويؤسس رعب المستحيل.../ بطل هذا الليل.../ وانت من خدر الاحلام قمر على جبين شمس... ونسرين يهمسان في صدري وسواسهما.../ ويحتلان اسمي.../ من اسمك.../ باحتمال وقوع الحب في فخ العبادة.../ هي ولادة العمر الاخير.../ ومنه نطير الى ابعد من الرمز في المعاني النارية.../ نعم طال الغياب لكن لا عذاب اقوى من عذاب المحو الأبدي.../ والشطب من الذاكرة.../ يا قلب كن من الصاغرين افلتت من براثن نسرين لتقع مغشيا في براثن نسرين.../ تغني خارج السرب عن درب للعاشقين.../ وحدك ملعون ولعين.../ اقوالك.../ كذا احكمتَ السنين حصد اقوالك.../ لتقتلك بالايمان بالحب.../ ايام خلت منذ رسمت وجهك على شفتيها.../ ايام لم تكتمل لتنهار عاريا منك.../ تماما كما نسر سحرته آخرة المرمر.../ فتخدّر ومارس الطقس الاكبر.../ نسرين على صدر يتبختر في بهو الساحة الحمراء.../ يقاضي الساعات جرمها الحيوي.../ يضحك على ذقون الواشين.../ والحاسدات والحاسدين.../ يعبر الى سر التكوين في قصص العابرين الى غربتهم.../ ويهبط من عليائه الى قلوب العاشقين.../ نسرين على صدر يجالس صورته في مقهى الياسمين.../ يحمل القهوة ودخان السجائر وزر القلق.../ يجرب ان ينعتق من رهبة الحلم.../ لتثير رغبة الاكتمال واحتمال وقوع الحب في قلب يلبس نظاراته.../ لينظر الى الزمن القادم بعيدا عن مشقة العادي.../ يمسح غشاوة على ما تبقّى من صورة جنة عدن في ذهنه.../ حين يراها عروس ملائكة عدن.../ نسرين على صدر ينافس الكلمات.../ ويتماهى مع الوردات مخططا لغربته.../ بأن يذهب بعيدا في النشيد.../ وفي هول الجمال.../ ومن تشريعات القلب يصنع لها كلمات.../ عبيد شهوتها.../ ويعدّ ذروة العناق بين الساحل والصحراء ليكبر طفل الحكاية بكل إباء الكون.../ وصحوة قلوب الفقراء.../ على بحر يجمعهما تحت نخلة الله وسقياها.../ يسدل اشرعته ويداهم الوقت الحر.../ ليصنع من زرقة البحر.../ ورقة توت تستر عورة الشيطان الغر.../ الذي لن يقدر على طردهما من جنة الخلد في عدن العمر...