سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتبعنا الديمقراطية كخيار ثابت في عمل الاتحاد وسنعمل على دعمها وحمايتها والمحافظة عليها كمكسب رغم ان للديمقراطية ثمن الاخ عبد السلام جراد في المؤتمر 21 للاتحاد بالمنستير:
إن الاتحاد العام التونسي للشغل بخير وانه مدرسة للديمقراطية والشفافية ونكران الذات والتفاني في خدمة الشغالين بالفكر والساعد، بهذه العبارات الغنية بالمعاني افتتح الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد كلمته التي شارك كباقي اعضاء المكتب التنفيذي، في خاتمة تدخلات نواب المؤتمر 21 للاتحاد العام التونسي للشغل الذي احتضنت مدينة المنستير فعالياته ايام 14 و 15 و 16 ديسمبر 2006. الاخ عبد السلام جراد اكد ان الديمقراطية خيار ثابت في عمل الاتحاد مشددا على ضرورة حمايتها والمحافظة عليها حتى تكون الديمقراطية مسؤولة تعمق التفكير وتكرس حرية الاختلاف لكنه الاختلاف الذي يبني والاختلاف الذي تؤول فيه الكلمة والقرار الى الاغلبية دون تهميش رأي الاقلية، انها الديمقراطية التي لا تقصي الاخر، انها الديمقراطية التي تضع مصلحة الاتحاد فوق كل الاعتبارات والانتماءات مهما كان نوعها ولونها. من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد على الاعتزاز بالنقد الذي يرمي الى الاصلاح وتجاوز النقائص والسلبيات وتداركها بما يجعل المسيرة سليمة ويساهم في تلبية مطالب العمال ودعم مكاسبهم وحفظ كرامتهم. وذكر الاخ عبد السلام جراد بالاجراءات الايجابية التي تم اتخاذها من اجل حسن التصرف في اموال الاتحاد ودعم مكانته في الداخل والخارج كالقطع مع رئاسة الامين العام للمؤتمر لانه مترشح كغيره من المترشحين الى جانب العمل بمراقب حسابات والصندوق هو صاحب الكلمة الاخيرة اليه يتم الاحتكام وبما يفرزه يتم القبول واعتماد الخلوة، التي تبقى خلوة الضمير ينضاف الى ذلك كله حضور الصحافيين مختلف فعاليات المؤتمر وبخاصة عملية التصويت والفرز ليكونوا شاهدين على سير هذه العملية، معبرا في ذات الوقت عن التقدير للاعلاميين مثمنا دورهم في انارة السبيل وفي نحت اعلام حر ونزيه يبني ويقرّب ولا يفرّق مشددا على حق الاتحاد العام التونسي للشغل في الاعلام الرسمي بالخصوص لانه منظمة وطنية مناضلة ساهمت في عملية التحرير وفي بناء الدولة التونسية الفتية. الاخ الامين العام للاتحاد تطرق الى الملفات العالقة مبديا حرصه على معالجتها بما يجعلها تكون في مستوى انتظارات العمال ذاكرا بالخصوص تمسك الاتحاد باتفاق التأمين على المرض ككل لا يتجزأ معبرا عن ضرورة اجتثاث المناولة من المؤسسات سواء كانت خاصة او عمومية لأنها تشرع الاستغلال وتبيح المتاجرة باليد العاملة وتخلق الفوارق بين العمال والموظفين، والمطالبة بصندوق لحماية العمال المسرحين واعادة ادماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. من جهة اخرى تعرض الاخ عبد السلام جراد الى هشاشة التشغيل داعيا الى وضع حد لمثل هذه الانواع من التشغيل الذي يجعل العامل غير مطمئن على مستقبله وغير متفرغ لعمله لانه لا يشعر بالاستقرار النفساني في عمله ولا بالاطمئنان على مستقبل ابنائه وعائلته. واكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد يدعم الاستثمار وبخاصة الوطني، لكنه الاستثمار الذي يوفر مواطن شغل جديدة ويخفف من حدة البطالة وبخاصة في صفوف حاملي الشهائد العليا، كما اكد ان الاتحاد مع تطوير المؤسسات وحسن أدائها لأن مصيرها ومصير العمال اصبح واحدا في ظل التكتلات الاقتصادية الاقليمية والعالمية وفي ظل المنافسة الشرسة والاقتصاد الحر والعولمة المتوحشة التي لا يمكن للضعيف ان يصمد أمامها. مكانة الاتحاد في الداخل والخارج وما حققه من اشعاع يذكر فيشكر تناولها الاخ عبد السلام جراد في كلمته التي اكد فيها ان الاتحاد هو اتحاد المحبة والصدق والديمقراطية والشفافية وهو الفضاء الرحب الذي يتسع لكل ابنائه بالفكر والساعد ومهما اختلفت مشاربهم وتنوعت حساسياتهم وهي ميزة ينفرد بها الاتحاد العام التونسي للشغل عن باقي المنظمة القطرية الشقيقة والصديقة. الشباب العامل والمرأة وضرورة دعمهما من العناصر التي بنى عليها الاخ الامين العام تدخله الذي قوطع عديد المرات بالتصفيق وبالهتاف بحياة الاتحاد وبرواده وبزعمائه لان الشباب عماد المستقبل والعمود الفقري لكل عمل ناجح وموفّق. المجتمع المدني وضرورة دعم ومساندة مكوناته وخاصة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان باعتبارها مكسب وطني لا يمكن التخلي عنه لكن التعاطي مع المجتمع المدني على اساس الاحترام المتبادل وليس على اساس ان يعوض المجتمع المدني الاتحاد في مهامه تجاه منظوريه. البعد القومي في عمل الاتحاد وتجذره صلب مختلف الهياكل النقابية كان له نصيبه في كلمة الاخ عبد السلام جراد الذي جدد دعم الاتحاد ووقوفه الى جانب القضايا العادلة وخاصة قضية فلسطين الصامدة في وجه الاحتلال الصهيوني متقدما بالتحية الى المقاومة في العراق ولبنان معبرا عن مساندة الشقيقة سوريا ضد كل التحرشات ومحاولة عرقلة نموها وتقدمها. نقطة اخرى وردت في تدخل الاخ الامين العام للاتحاد وهي التعددية النقابية حيث اكد ان التعددية يجب ان تكون نابعة من ارادة عمالية دون سواها اما تلك التي تقف وراءها اطراف دخيلة وتغذيها حسابات معنية فهي مرفوضة شكلا ومضمونا ومآلها الفشل ولنا في التاريخ ما يدعم ذلك ويسفه احلام الطامعين، وما بني على باطل فهو باطل.