دأبت شركة فسفاط قفصة كل سنة على تكريم التلاميذ النجباءمن أبناء اطاراتها وموظفيها وعمّالها المباشرين والمتقاعدين في مناسبتين: في يوم العلم المحلي حيث تمّ تكريم 361 تلميذا من مراكز الأقاليم المنجمية اضافة الى أبناء المشتغلين بادارة قفصة وصفاقس وتونس أمّا في يوم العلم المركزي فقد تمّ تكريم 149 تلميذا ليصبح المجموع 510 تلميذا كما تمّ اسناد جوائز ل 127 مؤسسة تربوية و10 معاهد عليا هذا وقد حضر فعاليات يوم العلم المركزي ليلة 19 رمضان السيّد محمد الشايب والي فصة والأخ رمضان العليمي الكاتب العام للجنة تنسيق التجمع والأخ عمارة العبّاسي الكاتب العام لاتحاد الشغل بفصة والسيد الكاتب العام للولاية الى جانب السيد نجيب حمّادي المدير المساعد لشركة فسفاط فصة هذا وكان من المنتظر حضور السيد محمد رضا بن مصباح وزير التجارة والسيد محمد الفاضل الزرلّي الرئيس المدير العام لشركة الفسفاط لكنّهما لم يتمكنا من المساهمة في هذا العيد نظرا لرداءة الأحوال الجوية. وتمّ افتتاح هذه المسامرة من طرف السيد نجيب حمادي الذي تناول في حديثه هذا التقليد الذي يندرج في السياسة الاجتماعية والثقافية والتربوية داخل الحوض المنجمي وما تقوم به الشركة من دعم لمنظوريها والاحاطة بأبنائهم وبعائلاتهم بوصفها منارة اشعاع في هذا الحوض زيادة على دورها الاقتصادي والتنموي والتشغيلي في التناغم والتلازم بين هذه الأدوار حتى تكون الفرص متكافئة وميّسرة باعتبار هذه المؤسسة قطبا تنمويا شاملا. وقد تناول السيد الوالي الكلمة متوجها الى التلاميذ، حيث حثّهم على التعلّم والتميّز في هذا الميدان باعتبار أنّ ثروتنا في تونس بشرية بالأساس ولابد لنا أن نكون عند انتظارات سيادة الرئيس في مراهنته على الانسان في توظيف ذكائه لفائدة الوطن ثم تطرّق إلى واجب الحفاظ على هذه المؤسسة وصونها بما يمثله ذلك من صيانة للوطن والجهة ودعا الأولياء إلى استثمار كل الفرص المتاحة وتوظيفها للنجاح وان نكون في المواعيد الوطنية لننجز معا المخطّطات الطموحة. ثمّ تمّ تكريم النجباء من التلاميذ الذين نالوا عديد الجوائز ومختلف المكارم وقد صاحب ذلك الحفل عزف وغناء موسيقي لفرقة نادي موظفي الشركة وتمّ أخذ صور تذكارية للمتوجّين. وفي بادرة طريفة وفريدة تمّ تكريم سبعة تلاميذ من المركز الجهوي للمكفوفين بفصة تفوّقوا في امتحانات الباكالوريا لهذه السنة وهي بادرة لاقت الإستحسان والتشجيع والاشادة ونتمنّى أن تنسج عديد المؤسسات الأخرى على منوالها ليتمّ الادماج الفعلي لذوي الاحتياجات الخاصة و للبرهنة أكثر على أنّ تونس وطن التضامن والتميّز التربوي .