سينطلق العمل في الخريف المقبل في تهيئة منطقة سكنية و سياحية جديدة على ساحل البحر في الضاحية الشمالية لمدينة جرجيس المعروفة ب»حاسي الجربي».و ستعزز هذه المحطّة الجديدة سلسلة المحطات السياحية و الترفيهية من طبرقة إلى جربة مرورا بياسمين الحمامات و القنطاوي و المنستير... وكانت الأعمال الأولى في المشروع بدأت باقتناء الأراضي التي سيُقام عليها وهي عملية معقدة استغرقت وقتا طويلا بسبب تشتت الملكية، لكنها سارت بالتوازي مع إعداد الدراسات التوبوغرافية و الأمثلة الهندسية و العمرانية للمحطة . وأفادنا السيد ياسين قانة مدير عام شركة التنمية السياحية بالجنوب الباعثة للمشروع أن المحطّة ستمسح 90 هكتارا و ستشتمل على ثلاثة مكوّنات رئيسية : المكونّ الأول سياحي و يتركب من أربعة نزل اثنان من صنف 4 نجوم و والآخران 5 نجوم، إلى جانب إقامات سياحية . أمّا المكوّن الثاني مخصص للسكن الفردي وشبه الجماعي، وسيكون الثالث تجاريا و يضمّ مغازات ومطاعم ومقاه و بنوك وخدمات بريدية وإدارية ومحلات ترفيهية.و من المتوقع أن يوفر هذا المشروع6 آلاف موطن شغل. و توقع رئيس مجلس الإدارة السيد محمد الطرابلسي أن تنتهي جميع الدراسات الفنية في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، على أن تُسلّم الملفات عندئذ إلى البلدية لكي تنطلق المرحلة الحاسمة المتمثلة في مد شبكات الكهرباء و المياه و الهاتف و قنوات التطهير. والجدير بالذكر أن مشروع «للّة حليمة» مُدرج ضمن مشاريع المخطّط الحادي عشر و ستتكفل الدولة بمقتضى ذلك بإنجاز أعمال البنية الأساسية لإيصال الخدمات إلى المشروع .وتبقى من أهم مميزات المحطة واجهتها البحرية الطويلة التي تشتمل على كورنيش يمتد على مسافة 4 كلم و هو مخصص للمترجلين دون السيارات و العربات . و من شأن هذا المشروع أن يعطي دفعة للسياحة في جرجيس و يُنوع الاستثمار فيها ، فهي تضم ّمنطقة حرّة و تعتبر جهة فلاحية هامة تستقطب في الوقت نفسه منطقة مخصصة للأنشطة النفطية غير المقيمة، بالاظافة لكونها ستصبح قطبا سياحيا . و بحسب السيد ياسين قانة ستستغرق أعمال التهيئة 18 شهرا: القسط الأول من المشروع (للّة حليمة1) سنتين، و من المرجح أن تُسلّم القطع المهيأة إلى أصحابها في غضون2010.