شيّعت مدينة المتلوي الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء من الاسبوع الجاري ضحايا حادث مريع جد بتقاطع للسكك الحديدية والطريق الرئيسية وسط المدينة بين حافلة لنقل العملة بشركة الفسفاط والقطار القادم من مدينة توزر في اتجاه تونس العاصمة. تجدر الاشارة الى ان الضحايا مختار الشابي وبوجمعة الطبابي وكذلك المصابين نور الدين المقراني وبوبكر بوضياف ولزهر صدراوي وصالح ما جدي هم من جنود الليل الذين شحذوا الهمم لنضالهم من اجل كسب لقمة عيشهم الا ان يد المنون كانت في انتظارهم... وقد عرفت مدينة المتلوي وبصورة خاصة نفس تقاطع السكك مع الطريق العام أكثر من فاجعة ذهب ضحيتها عملة ومواطنون عاديون واطفال وشيوخ لا يزال بعضهم يعانون الاعاقة، وتبقى أبرز الاسباب ان هذا التقاطع غير محروس أضف الى ذلك انواع واشكال وسائل النقل والآليات الثقيلة التي تجوب شوارع مدينة المتلوي على امتداد ال 24 ساعة مما دفع بأحد الزائرين للتعليق بأن أهالي المدينة وكأنهم يعيشون في «مقطع» زد على ذلك غياب الاسعافات الأولية وتدهور حالة المستشفى الجهوي بالمتلوي الذي بات يشكو أبسط ضروريات العمل في غياب كلّي لطب الاختصاص من طب اطفال ونساء وغيرها من الاختصاصات ومما زاد الطين بلة فقدان المستشفى لأبسط المعدات والتجهيزات الطبية.