عرفت مدينة المتلوي النقل الحديدي والبري منذ أواخر القرن التاسع عشر فبعد بدء استغلال الفسفاط في بداياته مدت السكة الحديدية لتربط صفاقسبالمتلوي ثم تواصل هذا المد الى منجمي أم العرائس والرديف وأخيرا الى مدينة توزر وعرف النقل القطارات البخارية وكانت السيارات التقليدية وبعض الحفلات تصل هذه التجمعات ببعضها وتطورت هذه الوسائل مرحليا وتركزت محطة الارتال في شكلها الاول ثم وضعها الحالي الذي لم يتغير منذ أوائل الخمسينات. النقل الحديدي: ترتبط المتلويبصفاقسوسوسةوتونسوبقابس كذلك وترتبط كذلك بالقصرين والقيروان وسوسة عن طريق خط حديدي ظل معطلا نظرا الى عدم ترميم جسر ولاية القصرين وهو خط ركزته السلط الاستعمارية ليكون ناقلا للمسافرين والبضائع وخاصة الحلفاء والحبوب ويمكن ان ينقل الفسفاط عند تعطب خط صفاقسالمتلوي وقد نقل جيوش الحلفاء وجيوش المحور وعتادهم زمن الحرب العالمية الثانية (1993 1945) ولكنه تم العدول عنه ولا ندري لماذا بقي على هذه الحالة الى اليوم؟ محطة المتلوي: لم تتغير هذه المحطة العريقة والعتيدة حيث كانت الثالثة في ترتيبها الوطني: تونسصفاقسالمتلوي. وعند اتصالنا ببعض المسؤولين الحديدين ذكروا أن تجديد هذه المحطة بات قريبا لكنه لم يحصل خاصة وهذا الفضاء يؤمه السواح الاجانب والوطنيون فلا يمكن ان يبقى على وضعه الحالي والمتخلف وهو يمثل مرآة الوطن. محطة النقل البري واللواجات: ركزت شركة القوافل الجهوية محطة للنقل البري أضحت قديمة وهي خالية من فضاءات الخدمات لا يوجد مركب صحي ولا تكيف ولا مياه شراب واغتسال فلابد من هيكلتها وتحسين فضاءاتها. حركة الحفلات: بقيت المتلوي محطة عبور فهي تمر بها الحافلات ولا تنطق منها اية واحدة رغم ترابطها بالخطوط البعيدة: سوسةصفاقسالكافقابس، اضافة الى تقادم الاسطول اذ لابد من تجديد الحافلات واحالتها لمحطة المتلوي. محطة اللّواجات: أحدثت محطة قبل الثورة وبها مَآوٍ لسيارات الاجرة ولكن السواق لا يستعملونها ها بل ان سياراتهم ترسو يمينا في اتجاه قفصة والجريد وأم العرائس ويشق المسافرون الطريق الرئيسية رقم 3 وما فيها من اخطار كبيرة في غياب للتنظيم والمطلوب اذن: الزام السواق والمسافرين باستعمال المحطة المعدة لذلك. دعوة الشركة الجهوية الى تجديد اسطولها وتطوير خدماتها انطلاقا من انها تجني أرباحا طائلة من شركة الفسفاط نتيجة التعاقد معها في نقل اعوانها عبر كنشات سفر وتتمتع بدعم مادي مرتفع لم تقابله بخدمات حتى عادية ومحترمة وهدفها اضحى تجاريا وربحيا بحثا ولم تساهم لا هي ولا شركة السكك في المجهود التنموي والاجتماعي للمدينة اذ لابد ان تقوم بأدوارها الاولى ثم الاسهام في الحركة التنموية وحتى التشغيلية من خلال اعوان النظافة والحرس وغير ذلك حتى تكون لهما يد وتتخلصا من عقلية الاستغلال وتوظيف وسائل تسيء الى المتساكنين والجهة والوطن. حتى يحمل هؤلاء الزوار صورة ايجابية عن هذه المدينة العزيزة عن الوطن وما ضر لو هُيّئتْ الساحة التي تقع قبالة وإحداث حديقة بها نافورة ويتهيأ المسلك المؤدي اليها وذو الاتجاهين بتعبيد سميك ويستغل فضاءين يمثلان كُشكيْن في بيع منتوجات تقليدية من انتاج محلي يحفظ هذه الابداعات المحلية: البرنس القشابية الاحزمة ملابس النساء الى جانب مصنوعات في شكل نماذج لهدايا وهؤلاء السواح الوافدين على المتلوي عبر رحلاتهم التي يؤمنها القطار السياحي «الحرذون الأحمر» اضافة الى تسوير المحطة وصيانتها. تقاطعات السكة الحديدية: تتقاطع السكك الحديدية مع الطرقات البرية في عشرة مواقع جهز منها اثنان فقط بعوارض غير وظيفية ذات عوارض نصفية كثيرا ما يتسلل منها اصحاب الدراجات النارية وحتى السيارات رغم اغلاقها اما التقاطعات اخرى فهو غير محروسة وغير محروسة وكم وقعت فيها من حوادث اغلبها قاتلة. الأسطول الحديدي: القاطرات والعربات المعدة للمسافرين تقادم عهدها ولم تفكر الشركة في تطويرها وتعصيرها والحال انها منذ نشأتها تغنم من نقل الفسفاط والمسافرين ولم تقابل ذلك بأسطول عصري يوفر الراحة وجودة الخدمات ولابد من التفكير في استحداث خط حديدي مواز للقديم حتى يتم اختصار مدة الرحلة الى صفاقس حتى لا يبقى اكثر من خمس ساعات لمسافة 200 كلم عند ذلك يمكن ان تكون السكة الحديدية وطنية وخادمة للمواطن ماديا ومعنويا ومحل رضى المواطنين الذي قدم أجدادهم وأباؤهم الكثير لهذا الوطن من خلال عملهم وتضحياتهم. شركة السكك الحديدية مشغل ثان بالوسط: تعتبر شركة السكك المشغل الثاني بعد شركة فسفاط ومنذ ان طالها التطهير المعتمد والاستغلال العشوائي لمقدراتها تراجعت عن دورها التشغيلي في مجال الخطوط الراجعة إليها وكذلك في المحطات فتقلص عدد الاعوان وصارت المحطات جوفاء. فضاء إيواء القاطرات: كان مأوى القاطرات يعج بهذه الوسائل تصلح فيه ويتم تعهدها فتم نقل كل ذلك الى محطة قفصة دون موجب. تقع بمركز الولاية وهي محطة عبور جعلت هكذا بناء على فلسفة عميقة منذ نشأة السكك الحديدية بالوطن ولابد من اعادة تأهيل فضاء إيواء القاطرات بالمتلوي ونقل الادارة الجهوية للسكك وهذا هو الاختيار الوجيه واعادة الاعتبار الى العنصر البشري حتى تكون شركة السكك مشغلا وفاعلة في المدن المنجمية والاعلان عن نتائج مناظراتها قريبا وتسهم في الحركة التنموية بهذه الربوع تشغيليا وتنمويا وثقافيا ورياضيا واجتماعيا. النقل البري: توجد بالمتلوي طريق وطنية وطرق فرعية واخرى داخل المحيط البلدي اما الطريق الوطنية رقم 3 والتي تشق المدينة وتربط قفصةبتوزر فقد اصبحت ضيقة وترسو بها وسائل النقل يمينا ويسارا وتمر بها جميع انواع السيارات والشاحنات والوسائل الاخرى ولم يتم الى الآن التفكير وتركيز طريق حزامية خارج المدينة حتى يسلم مستعملو هذه الطريق من حوادث موقوتة وتوفير سيولة يسيرة اضافة الى تشديد المراقبة وردع المخالفين الكثيرين وهذا ينطبق على الطريق الفرعية التي تربط المتلوي بكل من مدينتي ام العرائس والرديف وأحداثها.