سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطرودون، معلمو التربية البدنية، مستقبل المدرسة العمومية وكرامة المربي ملفات المرحلة القادمة مستندا الى 58 ألف منخرط، مؤتمر ضخم في النقابة العامة للتعليم الثانوي:
الأخ شاذلي قاري: ضرورة التعامل بالملفات والالتصاق بالقاعدة الاستاذية
في اجواء نقابية ساخنة للغاية، ديمقراطية وشفافة، انعقد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي كامل يومي 11 و 12 جانفي الماضي وتواصل الى حدود صباح يوم الاربعاء 13 جانفي حيث تم الاعلان عن النتائج التي أفرزت فوز قائمة بأكملها بكافة المقاعد وهي القائمة التي ضمت ستة من اعضاء المكتب المتخلي أضيف اليهم ثلاثة جدد مما أبرز توجه المؤتمرين الى تجديد الثقة في اغلب اعضاء المكتب السابق وبالتالي الاقتناع بجدوى العمل الذي تم القيام به خصوصا على مستوى التجانس بين اعضاء المكتب والوحدة السائدة بينهم وهو ما اكدت عليه اغلب ردود اعضاء المكتب النقابي المتخلي. المؤتمر الذي انطلق من خلال جلسة افتتاح كانت احتفالية الى أبعد الحدود وحضرها جمع غفير من اصدقاء القطاع والاتحاد ومن اعضاء الهيئة الادارية الوطنية وقد ترأسها الاخ علي بن رمضان الامين العام بالنيابة. ضيوف شرف فقد شهد موكب الافتتاح استضافة ثلة من ممثلي مكونات المجتمع المدني من بينهم الاستاذة سناء بن عاشور عن جمعية النساء الديمقراطيات التي تحدثت عن عدة ملفات ابرزها دعوتها الى الدفاع عن المدرسة العمومية وصون كرامة المربي وحماية التعليم من الخصخصة. من جهته عبر الاخ عدنان الحاجي عن اعتزازه بوقفة ومساندة الاتحاد لقضية الحوض المنجمي داعيا الى اعادة المطرودين الى سالف عملهم. وبيّن الاستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان العلاقات الوطيدة بين الرابطة والاتحاد ومناضليه الموجودين في عديد الفروع. كما أرسل الاستاذ البشير الصيد عميد المحامين ببرقية الى المؤتمرين مهنئا اياهم بمؤتمرهم مبرزا العلاقات القوية بين النقابيين والمحامين والمبادئ المشتركة التي يدافعون عنها. أما الاخ ناجي البغوري الذي دعي كرئيس للنقابة الوطنية للصحافيين فأكد على دور المجتمع المدني في الدفاع عن حرية التعبير في البلاد. وكان الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي والذي اشرف على موكب الافتتاح كأمين عام بالنيابة قد ابرز في كلمته المكانة التي يحظى بها قطاع التعليم الثانوي داخل المنظمة كنقابة مناضلة، مبينا الزخم النضالي المتوفر لدى ابناء التعليم الثانوي. وتحدث الاخ علي بن رمضان عن جملة من الملفات التي تهم النقابيين والشغالين مؤكدا حرص المنظمة على اصلاح قانون الوظيفة العمومية وتعزيز المكاسب خلال المفاوضات الاجتماعية مشيرا الى ان الاتحاد وفّق في عدة ملفات بفضل وحدة العمال وثقتهم في منظمتهم العتيدة. وتحدث الاخ الامين العام بالنيابة عن اهم الملفات المطروحة على المنظمة مشيرا الى اهمية التعمق في قضايا الجباية واصلاح الصناديق الاجتماعية وسد الثغرات في منظومة التأمين على المرض وايجاد آليات جديدة للتشغيل وبعث صندوق يعنى بالمسرحين من العمل. ولدى حديثه عن الوضع النقابي بيّن الاخ علي بن رمضان ما تميزت به المؤتمرات النقابية من ديمقراطية وشفافية تؤكدها الاجواء التي سادت كافة المؤتمرات التي كانت سيدة نفسها حيث لم توجد قائمات موصى عليها بل إن النواب هم الذين يختارون من يمثلهم بكل حرية وفي اجواء يحكمها الصندوق دون غيره. لكل الأصوات وابرز الاخ الامين العام بالنيابة ما يحظى به الاتحاد من احترام ومكانة نتيجة مواقفه المناضلة والمستقلة التي جعلته مشعا دوليا وعربيا، ولا يمكن لأحد ان ينكر استقلاليته ودفاعه عن قضايا العمال مذكرا هنا بعديد الملفات التي نجح الاتحاد في حلّها بفضل مناضليه وقدرته على التفاوض. وجدد الاخ علي بن رمضان تأكيده على ان المنظمة تتسع لكافة الاصوات والحساسيات السياسية وهي فضاء ديمقراطي تعددي لا مجال فيه لتكميم الافواه وهو ما يبرز جليا خلال النقاشات والحرية المطلقة التي يتكلم بها النقابيون داخل فضاءات المنظمة مع احترام بعضنا البعض دون تجريح ويبقى الفيصل بين الجميع النظام الداخلي والقانون الاساسي للمنظمة كمرجعية قانونية للتعامل بين النقابيين وتنظيم الحياة النقابية في المنظمة. وقد كانت كلمة الاخ علي بن رمضان معبرة عن جملة من الافكار التي تساور النقابيين فكان تدخله واضحا مبينا لكل القضايا التي تشغل بال العمال والنقابات. أما الاخ محمد المنصف الزاهي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية رئيس المؤتمر فقد ابرز اهمية مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي. وقد أكد ان الدديمقراطية والشفافية مضمونتان داخل المؤتمر وقد اشرف الاخ الزاهي على اليوم الاول والثاني لكنه ولأسباب صحية طارئة تعذر عليه مواصلةالاشغال وذلك مع منتصف نهار يوم الثلاثاء، فتم تحويله على جناح السرعة الى مستشفى الرابطة مع تكليف الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية بترأس المؤتمر وقد تولى نواب المؤتمر ارسال برقية الى الاخ المنصف الزاهي تمنوا له فيها الصحة والعافية والعودة السريعة الى النشاط النقابي. وقد اعد المكتب المتخلي للنقابة العامة للتعليم الثانوي أربعة مؤلفات تجسد نشاطه خلال المدة النيابية السابقة وقد تضمنت التقرير الادبي وقد تطرق الى اهم الانشطة التي قامت بها النقابة العامة ومواقفها من الملفات المطروحة مقدمة شرحا مفصلا عن كافة النقاط المتفاوض حولها مع وزارة التربية والتكوين كما تضمن التقرير الادبي مواقف النقابة العامة حول القضايا السياسية العامة ومناصرة الحريات. والى جانب المطالب المهنية تم التأكيد على ضرورة التخفيض في سن التقاعد الى 55 سنة مع التنفيل ب 5 سنوات وانهاء التفاوض في القانون الاساسي بجميع جوانبه وادماج كل الاساتذة المعاونين وتسوية وضعية مدارس المهن. وفي مسألة القانون الاساسي اكدت النقابة العامة ان القانون الاساسي المعمول به حاليا هو مجموعة من الاوامر والقرارات والمناشير مجمعة منذ سنة 1973 الى الوقت الحاضر ويمكن حصرها في ثلاثة ابواب وهي الانتداب والترسيم والتدرّج. واكدت النقابة العامة انها تمسكت بطرح الملف كمطلب رئيسي مع سلطة الاشراف وخصصت له الحيز الاهم في جلساتها التفاوضية. الخلاف مستمر مع الوزارة اكدت النقابة العامة ان الوزارة رفضت ادراج التقاعد ضمن القانون الاساسي فضلا عن رفضها لمطلب التخفيض في سن التقاعد الى 55 سنة والتنفيل ب 5 سنوات. كما رفضت الوزارة ادراج الحق النقابي في القانون الاساسي او مناقشة الجوانب المالية وإدراجها في القانون الاساسي او مناقشة المسائل الاجتماعية. وابرزت النقابة العامة في جانب اخر أن ما تم تحقيقه من اضافات خلال الدورة الحالية يمكن ان يدرج في القانون الاساسي كمنحة العودة المدرسية ويمكن.