في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أشرف الأستاذ أحمد الإينوبلي الأمين العام للحزب و مرشحه للانتخابات الرئاسية مساء يوم السبت الماضي على اجتماع شعبي في مدينة جرجيس (ولاية مدنين- جنوبتونس حضره المئات من مناضلي وأنصار الحزب في الجنوب الشرقي وألقى الإينوبلي كلمة بالمناسبة شرح فيها جوانب هامة من برنامج الحزب في هذه الانتخابات، كما رد على بعض الأصوات التي قادها إفلاس البرامج والمواقف الوطنية التي توجه انتقادات إلى الحزب وسياساته حيث أكد بالخصوص على أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي و انطلاقا من ثوابته القومية الوحدوية حزب لا يساوم في استقلال القرار الوطني ولا ينحاز أو يوالي سوى أمته العربية ونضالات شعب تونس وتضحيات أجياله من الشهداء والمقاومين و أكد من جديد على أن أحفاد الشهيد عبد العزيز الثعالبي وصالح بن يوسف وجمال عبد الناصر لا يمكن أن يساوموا في الشرف والأرض والاستقلال.. من جهة أخرى أكد الأمين العام على أن الحزب لا يعادي أي حزب كما أنه يتقاطع مع عديد الأحزاب في تناوله للقضايا التي تهم مستقبل البلاد وهو يؤمن بأن الوسطية والاعتدال هي جوهر المشروع الديمقراطي الوحدوي وهذا هو المنهج الكفيل بتحفيز المشاركة الشعبية والنهوض بالبلاد على جميع جبهات التنمية، وفي سياق تناوله لبرنامج الحزب في حملته الانتخابية حرص الأستاذ أحمد الإينوبلي على تأكيد تميز البدائل التي يطرحها هذا البرنامج خصوصا فيما يتعلق بمقاربته للمسألة الاقتصادية ومسائل العمل المغاربي والعربي حيث أكد على خيار المقاومة والممانعة كنهج للحزب يحدد على ضوئه مواقفه من مجمل الشؤون العربية وجدد الدعوة لضرورة المحافظة وتطوير القطاع العام كقاطرة للتنمية ومدخلا لمعالجة قضايا التنمية وعلى رأسها قضية البطالة وأبرز ضرورة التقدم نحو مغرب عربي بلا حدود كخطوة نحو الوحدة العربية، وعلى صعيد آخر أكد الأمين العام على ضرورة تطوير الساحتين السياسية والثقافية بما يحقق مزيد التمتين للبناء الوطني ويساعد على تأصيل الهوية العربية الإسلامية لتونس وينهض بالمشاركة الشعبية في معالجة قضايا بالبلاد