٭ تونس «الشروق»: الحمامات: تغطية عماد خريبيش انتقد أحمد الاينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الأوضاع السياسية السائدة في البلاد ووصفها بالفاسدة جراء تفشي ظاهرة الدعم المالي الخارجي وشراء الذمم نافيا أن يكون حزبه يتلقى أي تمويلات من جهات خارجية وطالب باثبات ما ادعاه البعض بتسلمه هبة مالية قدرها 50 ألف دينار من الرئيس المخلوع. وأضاف الاينوبلي خلال الكلمة التي ألقاها أمام مناضلي الحزب ومنخرطيه مؤخرا بمدينة الحمامات أن حزبه ومنذ تأسيسه كان ينحاز إلى الفئات الشعبية الضعيفة وان أغلب المكاسب والمطالب التي تحققت بعد ثورة 14 جانفي طالبنا بها بكل جرأة زمن نظام بن علي وقال إن مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية نافسنا فيها بن علي بكل جدية وطرحنا برنامجا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا بديلا رغم يقيننا بعدم الفوز بهذه الانتخابات مسبقا عكس بعض الأحزاب السياسية الأخرى التي رشحت بن على على حد قوله وأكد على أن حزبه لم يكن يوما حزب موالاة ولا حزب كرتوني مثلما ادعاه البعض وقال إن بعض الأحزاب أصبحت كبيرة بفضل الإعلام وكذلك بفضل الدعم المالي الأجنبي وهذا لا يختلف فيه اثنان حسب قوله مذكرا أن حزبه قوي بمنخرطيه وبقاعدته الشعبية الواسعة رغم افتقاره للمال وللدعم المالي والإعلامي وقال إننا سيخوض الانتخابات حفاة عراة في إشارة إلى غياب الدعم المالي لحزبه الذي ينحدر أغلب منخرطيه وإطاراته من الطبقة الضعيفة والمتوسطة. أمّا في السياسة الخارجية فقد أكد السيد أحمد الاينوبلي على أن حزبه يناصر القضايا العربية ويساند الشعوب في مطالبتها بالحرية والديمقراطية واعتبر أن الثورات التي جدت من قبل في تونس ومصر وحاليا في ليبيا وسوريا ولربما من بعدها في دول أخرى هي مؤشر ايجابي على وحدة الشعب العربي وتضامنه لكننا في المقابل نرفض الاستقواء بالأجنبي لنهب ثرواتنا وتكريس استعمار اقتصادي جديد مؤكدا في كلمته على الأهمية البالغة التي يوليها حزبه للبعد الاقتصادي على عكس باقي الأحزاب التي تهمل هذا الجانب وتركز بالخصوص عل الحريات والديمقراطية التي وإن تحققت في غياب اقتصاد قوي تتحول إلى نوع من الاستبداد الاقتصادي والتفرد بالرأي السياسي.