سوق «سيدي بومنديل» يتهافت عليه الزبائن من كل حدب وصوب ولئن عرف باحتوائه لبضائع وسلع مقلدة و«مضروبة» إلا أن هذه السوق بها سلع وبضائع بجودة عالية جولة بهذه السوق قد تجعلك تكتشف انه لا فرق بين بعض المعدات الموجودة به والأخرى بالمحلات المنتصبة بأكبر الانهج والشوارع أو في محلات راقية. فانخفاض الأثمان ليست دائما دليلا على أن السلع «مضروبة».. سوق «الزوالي» والجودة؟ سمير صاحب محل لبيع تجهيزات وأواني منزلية يقول أن سوق بومنديل يشهد حركية نشيطة تؤثر ايجابيا على الأسعار التي تعد في متناول الكل فهي سوق «للزوالي» حسب قوله وتحتوي على كل أنواع السلع بجودة أفضل من تلك المعروضة على قارعات الطريق وللحريف الحق في أن يطلع على الفواتير الخاصة بهذه البضائع ليتأكد من مستوى جودتها. أما جمال وهو صاحب محل لبيع أدوات لتزويق المنازل يقول أن الحركية نشيطة فالسوق تزوره جميع الفئات الاجتماعية وهو يعمل بهذا المحل منذ 18 سنة ويضيف أن له حرفاءه الذين يقبلون على بضاعته لأنها بجودة عالية. محمد علي يقول انه لا فرق بين البضاعة الموجودة بمحله والبضاعة الموجودة بمحلات الأحياء الراقية ويضيف قائلا أن هذه السوق تشهد إقبالا كبيرا في تونس لان اغلب أصحاب المحلات يميلون إلى البيع بأسعار الجملة مما يجعل الإقبال مكثفا عليها. وعن الاداءات يقول أن الربح الذي يحققه يغطي هذه المبالغ. محلات تتضاعف تظل الحركية شديدة بهذه السوق نظرا لاحتوائها لكل مستلزمات التونسي وبأسعار معقولة تجعلها قبلة لكل أصحاب الجرايات المنخفضة وحتى أصحاب الجرايات المرتفعة إذ يقول «جمال» أن المحلات تضاعفت حوالي 4 مرات في العشريتين الأخيرتين وتنوعت البضائع لتشمل كل أنواع الاستهلاك فهذه الأسواق تمثل وجهة لمن يريد اقتناء كل شيء بجودة عالية وبأسعار منخفضة. وسوق «بومنديل» ليست السوق الوحيدة التي تضم بضائع بجودة عالية وبأسعار مدروسة