قدمت جامعة قابس ومدرسة الدكتور «العلوم الهندسة والمجتمع في إطار مجمع إبن خلدون التونسي - الفرنسي للتعليم العالي والبحث ، عدة تحاليل وإقتراحات حول خليج قابس وماتعرض له من تأثيرات مناخية وصناعية وبئية وذلك خلال الملتقى العلمي الذي إنتظم مؤخرا بجربة وبمشاركة عدد هام من الباحثيين في مختلف الإختصاصات وقد أشرف على إفتتاح أشغال الملتقى والي مدنين ورئيس جمعية قابس كانت الإعلان في الموعد لتغطية هذا الملتقى أكد السيد جيلاني اللملومي رئيس جامعة قابس في إفتتاح اللقاء أهميته في جمع كل الباحثين في مختلف الاختصاصات لمساهمته في تطوير أساليب التعليم من خلال تطوير المقاربات العلمية قصد بلوغ المصالحة بين التعليم ومتطلبات المؤسسة. فتفاعل الاختصاصات فيما بينها من أهم عوامل تطور مناهج البحث العلمي.وهو ما تسعى الى تحقيقه جامعة قابس في اطار مشاريع مدرسة الدكتوراه وضمن خطة ترتكز على أهداف دفع وتثبيت البحث متعدد الاختصاصات وحث الاطراف المشاركة على التفتح والتعامل في اطار شبكات متكاملة واعطاء فرصة لدعم التعاون بين باحثي الجامعات التونسية والجامعات الفرنسية.
ارتفاع مستوى البحر يبقى موضوع التقلبات المناخية من المواضيع التي تشغل جميع الباحثين خاصة لما تتسبب فيه هذه التقلبات من جفاف ونقص في كميات الامطار ب20بالمائة و فيضانات وعواصف مع امكانية زحف البحر في حدود 2100 حسب الاستاذ نجيب قلال (أستاذ جامعي بكلية صفاقس) والذي فسر ذلك ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الهواء وبما أنه من الغازات الحابسة للحرارة فذلك يتسبب في ارتفاع حرارة سطح الارض والملاحظ ان الحرارة ارتفعت بدرجة خلال القرن العشرين. ويعود ارتفاع ثاني أكسيد الكربون الى الاستعمال المتفاقم للمحروقات من بترول وغاز طبيعي بمعدل 7 مليار طن في السنة وتحتل الولاياتالمتحدةالامريكية المرتبة الاولى بينما لا تتسبب افريقيا الا بنسبة 2.5 بالمائة من الانبعاثات الغازية الحابسة للحرارة. لقد تدارس الباحثون في مدرسة الدكتوراه بادارة السيد عبد المطلب ودرني مختلف مشاغل خليج قابس الذي يستقطب اهتمامات جهوية ودوليةوذلك من خلال 25 مداخلة قدمها باحثون شبان يعدون أطروحات حول هذا الموضوع وتسع مداخلات رئيسية أشرف عليها دكاترة مختصون. ومن أهم هذه الاشكاليات الصيد العشوائي واستعمال خليج قابس كمصب لفضلات بعض المصانع وتأثره بعدة سلوكات أخرى منها سلوك بعض النزل في استعمال رمل الشواطئ مما يزيد في تقليص مستوى هذه الشواطئ وفي المقابل زحف البحار. كفاءات نوعية وفي ختام الملتقى دعا المشاركون الى الحرص على الشمولية والتفتح العلمي الذي يسمح بالالتقاء والتواصل م من أجل الاثراء والتطوير في جو من التفاعلات الايجابية ودعم السيد حامد بن ضياء رئيس جامعة صفاقس ذلك بالتطرق الى الموقع الاستراتيجي الذي يحتله خليج قابس بفضل وجود ثلاثة أقطاب جامعية هامة وهي صفاقسوقابس وقفصة وهو ما يثبت فكرة العمل ضمن استراتيجة تقوم على علاقة تكاملية وتستثمر الكفاءات النوعية من أجل تفعيل حضور المؤسسة الجامعية في المحيط بمختلف انتظاراته. وتجدر الإشارة الى أن الملتقى العلمي الاول حول يوم الدكتوراه 2009 التأم يوم 29 ماي 2009 وان اختلفت المواضيع فالهدف الرئيسي هو التشجيع على تعدد الاختصاصات في البحوث من أجل «الموازنة الفعلية بين عروض التكوين والبحث وفرص الادماج المهني» كما خطط لذلك رئيس جامعة قابس السيد الجيلاني اللملومي.