تصل نهاية الاسبوع الحالي 120 ألف جرعة من تلقيح أنفلونزا الخنازير الى بلادنا ليصل بذلك مجموع الكميات الى 330 ألف جرعة بإعتبار ال 210 آلاف جرعة التي وصلت سابقا ولازال التوريد متواصلا لبلوغ كمية 800 ألف جرعة مبرمجة هذه المعطيات كشفت عنها وزارة الصحة العمومية من خلال لقاء إعلامي إنتظم بمقر الوزارة مساء يوم الثلاثاء حول وضعية المرض في بلادنا وتطوره. حالات مؤكدة الدكتور المنجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية تحدث عن الوضعية الحالية للفيروس في تونس وأكد أن الحالات المؤكدة التي تم تسجيلها بلغت 1040 حالة وأغلب هذه الحالات أي تقريبا الثلثين في الوسط المدرسي ولكن هذه الحالات المسجلة رسميا لا تعكس حقيقة الوضع إذ أن عدد المصابين هو أكثر وبخصوص حالات الوفاة أشار الدكتور الحمروني الى أن الخمس حالات وفاة المسجلة كانت تشكو من أمراض مزمنة وبالنسبة للحالة الاخيرة فهي حالة إمرأة حامل وهي بحكم حملها تفتقد للمناعة الكافية لمقاومة الفيروس وقد قامت الوزارة بمجهود كبير للتحسيس بأهمية التلقيح لأصحاب الامراض المزمنة وذلك بناء علي إستشارة الطبيب المباشر والذي يمكنه تحديد مدى حاجة الشخص للتلقيح. وتوجد في مستشفياتنا حاليا 166 حالة مقيمة في أقسام الامراض الصدرية أو الحنجرة ومصابة بالانفلونزا 50 من هذه الحالات دخلوا الانعاش لحاجتهم للعناية. وعن الاعراض يؤكد الدكتور الحمروني أن أعراض هذا النوع من الانفلونزا تحدث تعكراتها سريعا وفي غضون 24 ساعة لذلك من الواجب التأكيد على التلقيح ويوجد 368 مركز مفتوح في كامل تراب الجمهورية يمكن من خلاله إجراء التلقيح ولكن المعطيات تؤكد للأسف عدم وجود إقبال كبير على التلقيح ولم يلقح الى حد الآن سوى 13 أو 14 ألف شخص. إغلاق 64 مؤسسة وتشير آخر الارقام الى أن المؤسسات التي أغلقت بلغ عددها 64 مؤسسة و 51 مؤسسة أخرى أغلقت فيها أقسام وأغلب هذه المؤسسات فتحت ماعدا 8 مؤسسات لازالت مغلقة الى الآن ورغم دخول المرض مرحلة الانتشار الجماعي الا أن الخوف منه والتهويل غير مبرّر كما يقول الدكتور فهو قريب (عادي) كبقية الانواع ويمكن الشفاء منه وحتى تغير تركيبة الفيروس لا يؤثر على نجاعة التلاقيح المتوفرة ويتوقع الدكتور أن تستقر الحالة مع نهاية شهر فيفري ولكن الاحتمال وارد أن يظهر فيروس بتركيبة جديدة مع حلول سبتمبر. التلقيح ب 12 دينار وكانت إنطلقت عملية التلقيح في المراكز العمومية منذ بداية نوفمبر الفارط وقد تم الى غاية نهاية الاسبوع الماضي تلقيح قرابة 22 ألف شخص من بين أعوان الصحة والاشخاص ذوي الاختطار ويخصص تلقيح خال من المضافات للنساء الحوامل والاطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا من ذوي عوامل الاختطار وقدر ثمن التلقيح في الصيدليات ب 12.800 مي ويجرى بصورة مجانية في المراكز العمومية المتوزعة على المستشفيات الجامعية والجهوية ومراكز الصحة الأساسية الى جانب مركز التنظيم العائلي ومصحات الضمان الاجتماعي وكذلك في معهد باستور