في أجواء خاشعة وبتكليف خاص من الرئيس زين العابدين بن علي أحيت بلادنا الأحد 18 جانفي الجاري الذكرى العاشرة لوفاة - صديق تونس - رئيس الوزراء والزعيم الإشتراكي الأسبق بتينو كراكسي بحضور ثلة من قياديي الحكومتين التونسية والإيطالية المعتمدية إلى المقبرة المسيحية بمدينة الحمامات أين تم وضع إكليل من الزهور ترحما على روح الفقيد باسم رئيس الدولة - السادة : وزير الشؤون الخارجية,وزير السياحة,وزير التشغيل,الكاتب العام للحكومة المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين وكاتبة الدولة للشؤون الخارجية إضافة إلى السلط الجهوية مُمثلة في السادة محمد الأمين العابد (والي نابل), حسن بن رجب (معتمد الحمامات) وعاشور بيشيو رئيس بلدية الحمامات.وحضر من الجانب الإيطالي السادة: وزير الشؤون الخارجية,وزير التشغيل,وزير الوظيفة العمومية والسيدة ستيفانيا كراكسي ابنة كراكسي(كاتبة الدولة للشؤون الخارجية) ونجله فيتوريو وأرملته آنّا علاوة على جمع غفير ناهز ال450 ايطاليا حلّوا خصيصا بمدينة الحمامات لحضور الموكب. كراكسي في سطور ولد الفقيد بتينو كراكسي في 24 فيفري 1934 بمدينة ميلانو الإيطالية وتوفي بتونس وتحديدا بمدينة الحمامات في 19جانفي 2000.وكان كراكسي مساعدا لرئيس بلدية ميلانو في ستينات القرن الماضي قبل أن يصبح نائبا في البرلمان الإيطالي (1994-1972) والكاتب العام للحزب كما تقلد مهام رئاسة مجلس الوزراء من 4 أوت 1983 إلى 17 أفريل 1987 وشغل منصب نائب بمجلس النواب الأوروبي بين سنتي 1979/ 1994. تنويه خاص و نوّهت السيدة ستيفانيا كراكسي أثناء افتتاح شارع بتينو كراكسي بالحمامات بالعناية الموصولة التي لقيها المرحوم من قبل رئيس الدولة مما أتاح لوالدها إقامة طيبة في أرض صديقة.ويُذكر أن الفقيد بتينو كراكسي كان قد أوصى بدفنه بمدينة الحمامات لشدة تعلقه بأرضها ولما لقيه من حسن الضيافة وكرم الوفادة في قلوب أهلها.وإثر نهاية الموكب أشاد الحضور بالعناية الفائقة التي تلقاها المقبرة الإسلامية والمسيحية من قبل بلدية الحمامات والتي جنّدت مختلف مصالحها لتأمين حملات نظافة مُستمرة شملت المقبرتين