عقد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يومي السبت والأحد الماضيين بمدينة صفاقس اجتماعا بمكتبه السياسي الموسع والمستشارين البلديين المنتمين للحزب خصصه للإعداد للانتخابات البلدية المقبلة ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا الاجتماع أكد الأستاذ أحمد الإينوبلي الأمين العام للحزب في كلمته على أهمية الانتخابات البلدية على الصعيدين الوطني والحزبي. تعزيز للديمقراطية المحلية وفي هذا الإطار بين الإينوبلي أن الانتخابات البلدية تمثل استحقاقا ديمقراطيا هاما وأساسيا على الصعيد الوطني ولذلك يهتم بها حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ويستعد لها مستعرضا دور الانتخابات البلدية في تعزيز الديمقراطية المحلية وتفعيلها، كما أضاف الأمين العام أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي كان يأمل أن تشارك الأحزاب السياسية في هذه الانتخابات في ظل ظروف أفضل للمعارضة الوطنية وقال أن الحزب سبق وأن قدم في أكثر من مناسبة مقترحات لتقليص عدد المترشحين في القائمات الانتخابية البلدية وفتح المجال أمام التسجيل الآلي في القائمات الانتخابية وعدة مقترحات أخرى من شأنها أن تجعل الانتخابات البلدية مناسبة فعلية لممارسة الديمقراطية المحلية ولتشريك المواطن في كل ما يتعلق بشؤون بلديته من بنية أساسية ونظافة وبيئة وصحة..، وأكد الأستاذ أحمد الإينوبلي أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي سيواصل رفع هذه المقترحات والمطالب لقناعته بجدواها وضرورتها للارتقاء بالمسار الديمقراطي والتعددي من خلال تبسيط آليات ممارسته للعمل البلدي، كما تعرض الأمين العام للحزب إلى ضرورة التشريك الفعلي للمستشارين البلديين المنتمين لأحزاب المعارضة في أعمال المجالس البلدية وخاصة فيما يتعلق باللجان واتخاذ القرارات وقال أن هذه الدعوة مردها ما عبر عنه المستشارون البلديون المنتمون لأحزاب المعارضة من تهميش لدورهم. ترسيخ تواجد الحزب في الجهات كما أشار الإينوبلي إلى أن الانتخابات البلدية تمثل على الصعيد الحزبي مناسبة لترسيخ تواجد الحزب في الجهات ومزيد الالتصاق بشواغل المواطنين ومشاكلهم اليومية.. وفرصة لرفع الحواجز التي مازالت تعترض أحزاب المعارضة في الجهات، وأكد الأمين العام أن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي سيعمل على الترشح في أكثر عدد ممكن من الدوائر حسب قدراته البشرية والمادية وبالاعتماد على قدرات وإمكانات الحزب وانتشار فروعه الجهوية وهياكله المحلية في مختلف أنحاء البلاد، وأضاف الأستاذ أحمد الإينوبلي أن الحزب راكم تجربة ثرية ونوعية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة أظهر من خلالها أنه حزب يملك قوة المقترح من خلال برنامجه وأنه حزب ميداني ملتصق بشواغل وهموم المواطن.. وهي تجربة لا بد من حسن توظيفها في الانتخابات البلدية المقبلة، ومن جهة أخرى أبرز الإينوبلي أهمية الانتخابات البلدية لما تقوم به من دور في كسر الحواجز والمتاريس التي مازالت تعطل العمل المعارض خاصة في الجهات الداخلية حيث أكد في هذا السياق أن المشاركة المكثفة في الانتخابات البلدية في الجهات الداخلية كفيلة بترويض الرأي الرافض للفعل المعارض وخلق مناخ للتعايش الديمقراطي بين مختلف مكونات المجتمع مضيفا أن ذلك هو الأسلوب الوحيد للارتقاء بحركة الإصلاح السياسي في الديمقراطية والتعددية إلى عمقها الذي يتطلع إليه شعبنا باستمرار. من أجل مشاركة فعالة في الانتخابات البلدية كما دعا الأمين العام للحزب كل مناضلي الحزب إلى العمل بقصارى الجهد للمشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق لإيمان الحزب بدوره في البناء والمراكمة الوطنية لتأسيس المستقبل الأفضل للأجيال القادمة وعدم الالتفات إلى المعوقات القانونية أو الواقعية أو النفسية وعدم استعمالها كمبررات للنكوص أو التراجع عن القيام بالدور الوطني المنوط بعهدة الحزب