كان خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في إختتام أشغال الدورة الأخيرة من اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي نقطة إنطلاق في إعداد هذا الحزب للانتخابات البلدية المقبلة في ماي 2010 بكل الدوائر البلدية لانتخاب ما يزيد عن 4600 مستشار بلدي بزيادة 300 مستشار عن مختلف الجهات التجمّع والمرأة والشباب ولن يعترض التجمّع الدستوري الديمقراطي أي إشكال في تشكيل قائماته لهذه الانتخابات البلدية على غرار إنتخابات 2005 خاصة بعد رسم رئيس الدولة ورئيس التجمع الخطوط العريضة لهذه الإنتخابات بالتركيز على الشفافية والديمقراطية المحلية وإحترام التنافس النزيه بين كل القائمات. كما أن التجمع سيركز على إستقطاب الكفاءات الشابة واعتماد انتخاب الثلثين بين المرشحين وتزكية الثلث الثالث من الديوان السياسي وحضور مكثف ومدعّم للعنصر النسائي بنسبة لا تقل عن ٪30 وهذا ما يدعّم مراهنة التجمع الدستوري الديمقراطي على الشباب والمرأة. أحزاب تثبت حضورها كما أنّ الممارسة الديمقراطية ستتدعم هذا الموعد الانتخابي الجديد بمشاركة أحراب المعارضة الديمقراطية ذات الحضور النوعي في مثل هذه المناسبات ومنها الاحزاب التقليدية مثل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحركة الوحدة الشعبية والاتحاد الديمقراطي الوحدوي. هذا إضافة الى أحزاب أخرى فتية بدأت تكتسح المشهد السياسي من خلال نجاحها في الانتخابات التشريعية وخاصة حزب الخضر للتقدّم والحزب الاجتماعي التحرّري ويؤكد الامين العام السيد منذر ثابت على ضرورة الاستعداد لهذا الموعد الانتخابي خاصة بعد عقد اجتماع المكتب السياسي التحرري رغم الإقرار ببعض الصعوبات التنظيمية خاصة وأن هذه الإنتخابات تدور دون تمويلات عمومية. ويؤكد السيد منجي الخماسي الامين العام لحزب الخضر للتقدّم أن الحزب سيسعى الى تكريس الديمقراطية المحلية والإلتصاق أكثر بشواغل المواطنين مع التركيز على الشواغل البلدية وتقديم مقترحات البيئية التي يركّز عليها حزب الخضر وهو اختبار حقيقي للاحزاب قصد تنمية المشاركة السياسية للشباب. الوحدوي يجتمع بمستشاريه وشرعت مختلف الاحزاب في عقد اجتماعات دورية بمستشاريها البلديين الحاليين قصد ضبط الإستعدادات ومن ذلك فإن السيد أحمد الاينوبلي الامين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي قد دعا المستشارين البلديين للحزب القومي في تونس الى الاجتماع يومي 30 و31 جانفي الجاري ويحاول هذا الحزب الذي دعّم حضوره في البرلمان الى دعم حضور موازي له في الجهات لتكون هذه الانتخابات البلدية بوابة إشعاعه على أن يتناقس مع أحزاب أخرى في الساحة مع إستبعاد التحالفات. وستتدخل البلديات على المستوى المركزي كذلك في الاعداد المادي لهذه الانتخابات التي ستجرى على الأرجح في الاسبوع الاول من شهر ماي وتسبقها حملة إنتخابية وإجتماعات لكل الأحزاب في مختلف الدوائر الانتخابية