بدأ العد التنازلي لانتخابات جمعية المحامين الشبان المقرر إجراؤها يومي السبت والأحد المقبلين وقد ارتفعت وتيرة الاستعدادات لها خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن موعدها إلا ثلاثة أيام فقط، علما وأن هذه الانتخابات تكتسي أهمية لا تقل عما هي بالنسبة إلى انتخابات الهياكل الأخرى الممثلة لمهنة المحاماة كالهيئة الوطنية للمحامين خاصة ويذكر أن انتخابات الجمعية تبقى محل تجاذبات هامة باعتبارها لا تخلو من الرهانات السياسية والتي لا يمكن أن ننكر تأثيراتها على أداء الجمعية وآليات عملها، ولكن بصفة عامة لا تؤثر هذه التجاذبات بشكل كبير على سير انتخابات نهاية الأسبوع التي يتوقع لها سيناريوهات متعددة ستحتفظ بخصوصيات جمعية المحامين الشبان إلى الساعات الأخيرة قبل انطلاقها على الرغم من اختلاف التوجهات والتيارات داخل الساحة. قائمة المترشحين وقد بلغ العدد الجملي للمترشحين 37 مترشحا هم الأساتذة : جمال مارس وراقية الهرقلي وفوزي جاء بالله والصادق باكور وعزيز بن سليمان وأنيس بن الكحلة ومحمد علي بوشيبة وأنيس القراضي ومنتصر الفارسي وسامي المحسني وإيمان عبد الملك ونادية الشواشي ومنير بن صميدة وشوقي الحلفاوي ومحسن السحباني وعبد الناصر العويني وخالد عواينية وكريم قطيب وهالة الزمرلي وهدى بن حمودة وكريم جوايحية وحسني الباجي وشوقي عبد الناظر وسالم مومني وعماد قادري وعبد القادر بن سويسي وعادل المسعودي ومحمد أمين بن يوسف ولطيفة الحباشي الحبيبي وضياء الدين مورو وزياد الهدار وأنور أولاد علي والحبيب شلبي وآسيا الحاج سالم ونزارالجابري ورفيق بكار ووليد سلامة، علما وأن الأستاذ حاتم السميري سحب ترشحه في مطلع الأسبوع المنقضي بعد أن كان ضمن الأساتذة المترشحين لخوض السباق الانتخابي لجمعية المحامين الشبان. بن صميدة لخلافة نفسه وبما أن الأستاذ منير بن صميدة رئيس جمعية المحامين الشبان المتخلي مترشح لهذه الانتخابات أصبح من شبه المؤكد أن يكون هو المرشح البارز لخلافة نفسه على رأس الجمعية خاصة وأننا على أبواب انتخابات فاقدة لحرارتها المعهودة، ولكن هذا لا ينفي ما يمكن أن يكون عليه المشهد الانتخابي المرتقب خلال الأيام الثلاثة المقبلة قبيل موعد المؤتمر من مفاجآت وتغيرات في مجريات التحالفات والتكتلات.. جولات.. واتصال مباشر بالناخبين وفي إطار حملاتهم الانتخابية قام عدد من المترشحين بتحركات وجولات عبر مختلف محاكم الجمهورية إلى جانب الاتصال المباشر بالأساتذة المحامين الشبان الناخبين في حين اختار عدد آخر من الأساتذة المترشحين اقتناء انخراطات الجمعية والتكفل بمعاليمها لتسليمها إلى محامين شبان لحثهم على التصويت لفائدتهم.. مع العلم وأن أبرز المشاهد التي لفتت انتباهنا طيلة الأيام الأخيرة هو ذلك الكم الهائل من صور المترشحين الذي غطى كامل جدران ممر الهيئة الوطنية للمحاميين وفرع تونس لها ودار المحامي وجمعية المحامين الشبان حتى أنه توجد صعوبة في قراءة مختلف الإعلامات التي تهم المحامين بصفة عامة ولا تمت بصلة لانتخابات نهاية الأسبوع، هذا وقد وزع الأساتذة المترشحون لعضوية جمعية المحامين الشبان بيانات انتخابية مختلفة تحت شعارات متعددة وتحتوي على الكثير من المطالب التي تهم المحامين ووعود بتحقيق انجازات ومكاسب في القطاع.. علما وأن التجمعيين قد أصدروا بيانا انتخابيا تحت شعار «المحاماة أولا» احتوى على العديد من الفقرات والمطالب كالدعوة إلى تنقيح القانون الأساسي للجمعية في اتجاه أن يكون من بين أعضائها وجوبا ممثل عن المحامين الشبان بدائرة كل محكمة استئناف وأن تكون المحامية الشابة ممثلة في الهيئة المديرة بالإضافة إلى المطالبة بالترفيع في منحة الإعداد للحياة المهنية وضمان الانتفاع بها طيلة المدة القانونية للتمرين والعمل على الإعفاء الكلي للمحامي المتمرن من الآداء الضريبي لمدة سنتين بداية من تاريخ مباشرته للمهنة.. تحالفات وسعي لاستمالة الأطراف المؤثرة وفي خضم هذه «المعركة» الانتخابية يعمل الأساتذة المترشحون على الانضمام إلى تحالفات ضمن قائمات حسب تيارات وانتماءات وتوجهات مختلفة حيث من المنتظر أن لا يقل عدد القائمات المترشحة لخوض السباق الانتخابي لعضوية جمعية المحامين الشبان عن ثلاث وهي خاصة قائمة الأساتذة التجمعيين وقائمة التحالف بين اليمينيين واليساريين وقائمة المستقلين..، مع الإشارة إلى أن بعض الأساتذة المترشحين يواصلون سعيهم لاستمالة بعض الأسماء المؤثرة في قطاع المحاماة عموما وذلك لكسب مساندتهم