كان تسريع نسق الاستثمار وإحداث المؤسسات محور اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه أمس الاثنين بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول واطلع رئيس الدولة في هذا السياق على ما تم إتخاذه من إجراءات بخصوص إحداث هياكل في مختلف الوزارات مركزيا وجهويا تكون المخاطب الوحيد للمستثمرين لمساعدتهم على تجاوز ما قد يعترضهم من إشكاليات وإنجاز مشاريعهم بالسرعة المطلوبة. ودعما لهذا التمشي، أذن رئيس الجمهورية بتقليص عدد الوثائق المطلوبة من الباعثين واختصار آجال تقديم الخدمات ذات العلاقة إلى جانب تفعيل دور مراكز الأعمال في الإحاطة بالباعثين ومدهم بالإرشادات والمعطيات المتعلقة بفرص الاستثمار بما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار وفي تعزيز حفز روح المبادرة وفقا للتوجهات الواردة في البرنامج الرئاسي 2009/2014 . كما اطلع رئيس الدولة على نتائج ملتقى الشراكة بولاية قفصة الذي انتظم خلال الأسبوع المنقضي والذي أسفر عن المصادقة على 59 مشروعا باستثمارات جملية تقدر بحوالي 53 مليون دينار بما يتيح إحداث 2940 موطن شغل. وأسدى في هذا السياق تعليماته بالإحاطة بأصحاب هذه المشاريع التي تشمل قطاعات الصناعة والخدمات والفلاحة والصناعات التقليدية بما يمكنهم من إنجازها على الوجه الأفضل. وعلى صعيد آخر تولى رئيس الجمهورية التوقيع على أوامر تتعلق بإحداث حدائق وطنية في عدد من الجهات في إطار تجسيم البرنامج الذي أذن به في هذا الخصوص بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية بعض الأصناف النباتية والحيوانية النادرة وصيانة المواقع الأثرية المحيطة بها وتطوير البحوث العلمية ذات العلاقة. وأوصى سيادة الرئيس بمتابعة تجسيم هذا البرنامج وضبط أنجع السبل الكفيلة بإحكام التصرف في الحدائق الوطنية وتثمين أبعادها البيئية والتاريخية والسياحية. رسالة الرئيس زين العابدين بن علي الى المدير العام للمسرح الوطني التونسي وجه الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح رسالة الى السيد محمد ادريس المدير العام للمسرح الوطني التونسي في ما يلي نصها: « يطيب لي وبلادنا تحتفل مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمى للمسرح ان اعرب لكم ولسائر اعضاء الهيئة المديرة «للمركز التونسي للمعهد الدولي للمسرح» والى اسرة «المسرح الوطنى التونسي» كافة عن احر التهانى واطيب التمنيات راجيا للجميع إطراد النجاح ودوام التوفيق. كما اجدد بهذه المناسبة تشجيعى لجميع المبدعين والمبدعات في هذا الفن النبيل لاسهاماتهم النشيطة في تطوير المسرح التونسى واثراء مضامينه وتنويع اهتماماته بما يجعله اليوم معبرا امينا عن مشاغل مجتمعنا الفكرية وتطلعاته الحضارية وانفتاحه المتواصل على مختلف الثقافات الانسانية. واذ أثنى على الجهود القيمة التي يبذلها جميع العاملين والعاملات في هذا القطاع من اجل ترسيخ الوعي الجماعي لدى شعبنا بقيمه الروحية والاجتماعية والثقافية والحضارية فانى ادعوهم الى اكساب اعمالهم الابداعية المزيد من الافادة والامتاع والتميز حتى يرتقوا بالمسرح التونسى الى افاق اقليمية ودولية ارحب ويضيفوا الى ثقافتنا الوطنية ما هي به جديرة من ازدهار واشعاع وكل عام والمسرح التونسي بخير