إنعقدت ندوة صحفية في إطار الإستعداد للدورة الخامسة عشرة لمهرجان المبدعات العربيّات بسوسة بحضور السيدة نجوى المنستيري الشريف مديرة المهرجان بدار الشّرع بسوسة وسينتظم مهرجان المبدعات العربيّات تحت عنوان «الحداثة في إبداعات المرأة العربية» تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي رئيسة المنظمة العربية للمرأة. وأكدت مديرة المهرجان خلال الندوة الصحفية أنه قد تمّ برمجة7 جلسات علمية على خلاف ما جرت به العادة (6 جلسات) وذلك بحضور طلبة بإمكانهم الإستفادة من المداخلات العلمية. وبيّنت السيدة نجوى المنستيري الشريف أن المهرجان هذه السنة، سيظمّ أكبر عدد من المشاركين مقارنة بالسنوات الفارطة حيث ستشارك فيه14 دولة عربية وسيتمّ في هذه المناسبة التطرّق الى موضوع «الحداثة في إبداعات المرأة العربية» بطرحه من جميع جوانبه وبالإضافة الى مشاركة الطلبة سيتمّ تشريك التلاميذ من خلال فضاء حوار سيتمّ تنظيمه يوم الجمعة القادم للسنوات التاسعة لإحدى المدارس الإعدادية حول «مدى تأثير الفنون في تنمية ملكات الناشئة» وسيتمكّن التلاميذ من التحاور مع المبدعات بالإضافةالى ذلك سيتمّ تنظيم زيارة للمدينة العتيقة لسوسة بغاية الإطلاع على المعالم الأثرية وتعريف الضيوف بالمخزون الثقافي. وعن أسباب اختيار موضوع «الحداثة في إبداعات المرأة العربية» قالت مديرة المهرجان ان الإختلاف حول مفهوم الحداثة هو الدافع لإختيار هذا الموضوع دون غيره، نظرا لإثارته للعديد من الإشكاليات والتساؤلات فيما يتعلق بمدى تأثر المرأة السلبي أو الإيجابي بالحداثة. كما انتقدت مديرة المهرجان صعوبة الإتصال بالمبدعات التونسيات والعربيات على حدّ السواء خاصة اذا نتج عن ذلك صعوبة الحصول على السير الذاتية وعلى ملخّصات المداخلات نظرا للحرص الكبير الذي توليه ادارة المهرجان في أن يكون للمبدعات اللاتي سيحضرن مستوى علميا مرموقا. وقالت مديرة المهرجان ان هدف بعث المهرجان هو إبراز الإختلاف بين الدول في مجال الإبداع النسوي وابراز المعوقات والمصاعب التي تواجه المبدعة العربية وينعكس ذلك من خلال التطرّق الى ماهية الحداثة في التصوّر العربي والتطرّق الى مرجعيات الحداثة العربية وأكدت السيدة نجوى المنستيري الشريف ان المهرجان بصدد التطوّر من سنة الى أخرى بفضل دعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبلدية سوسة والمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والعديد من المؤسسات الأخرى، ونوّهت المديرة بالدور الكبير الذي تقوم به مختلف الوسائل الإعلامية من أجل أن تصبح هذه التظاهرة عالمية