انطلقت الاستعدادات والتحركات العملية والرسمية في التجمع الدستوري الديمقراطي للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والتي من المؤكد أن تكون الأشد حماسا وتنافسا بعد التعديلات والتنقيحات الأخيرة على الدستور والمجلة الانتخابية. وهذه الاستعدادات والتحركات العملية والرسمية المبكرة تعبر عن حرص التجمع الدستوري الديمقراطي على تجسيم التوجهات والتوصيات التي من شأنها أن تعزز دوره في مختلف المجالات وفي متابعة تجسيد الأولويات والخيارات الوطنية وكذلك الإيمان العميق بأهمية المرحلة والمحطات القادمة. لجان وطنية وجهوية وفي إطار الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة سيكون أعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي على رأس اللجان الوطنية للحزب الخاصة بالإعداد لهذا الحدث على النحو التالي : سيكون عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية رئيسا للجنة الخطاب السياسي وسيكون رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية رئيسا للجنة الإعداد المادي في حين سيكون فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب على رأس لجنة الخارطة السياسية وسيكون عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين على رأس لجنة التمويل وسيكون أحمد عياض الودرني الوزير مدير الديوان الرئاسي رئيسا للجنة الإعلام والدعاية وسيكون على رأس لجنة المنشورات الجهوية أليفة فاروق الموفق الإداري وسيكون على رأس لجنة المساندة وتنشيط الحملة محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي وسيكون عبد الوهاب عبد الله وزير الخارجية على رأس لجنة الضيوف، أما على المستوى الجهوي فقد انطلقت أشغال وأعمال اللجان الجهوية الخاصة بالإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة حيث تم على مستوى كل لجنة تنسيق تكوين سبع لجان تضم عددا من الوجوه والناشطين التجمعيين بالجهة وقد عهدت رئاستها إلى أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء مجلس النواب وإطارات التجمع الدستوري الديمقراطي في الجهات. الغرياني يلتقي بالكتاب العامين للجامعات وللجان التنسيق كما أشرف محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي في نفس الإطار يوم الجمعة الماضي بإحدى نزل مدينة نابل وبحضور محمد الأمين العابد والي الجهة على أشغال الندوة الوطنية للكتاب العامين للجامعات الدستورية أكد من خلالها على قوة الحزب التي يستمدها من نضالية هياكله القاعدية المنتشرة في كافة أنحاء البلاد وحتى خارج أرض الوطن... وحث الغرياني في ذات السياق الكتاب العامين للجامعات على ضرورة مزيد الاقتراب من المواطنين والإنصات لمشاغلهم في إطار من التفاعل والتجاوب معها، ويذكر أن هذه الندوة الوطنية تعد الأهم في التجمع الدستوري الديمقراطي من حيث الالتقاء بالهياكل القاعدية قبل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ومثلت هذه الندوة كذلك مناسبة للإعلان عن انطلاق الاستعدادات العملية والرسمية لهذه الاستحقاقات على مستوى جميع لجان التنسيق، وللإشارة فقد شهدت أشغال هذه الندوة مداخلتين الأولى للأستاذ زهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الأول والمكلف بالوظيفة العمومية حول المجلة الانتخابية وتنقيحات 13 أفريل 2009 أما الثانية فهي للأستاذ توفيق بكار محافظ البنك المركزي حول انعكاسات الأزمة المالية العالمية وظروفها على الاقتصاد الوطني وطرق معالجتها من طرف الدولة. كما أشرف الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الجمعة كذلك بمدينة نابل مباشرة اثر ندوة الكتاب العامين للجامعات الدستورية على أشغال الندوة الوطنية للكتاب العامين للجان التنسيق أكد من خلالها على أهمية المرحلة القادمة وكانت هذه الندوة مناسبة لضبط الملامح الكبرى لبرنامج الاستعدادات للاستحقاقات الرئاسية والتشريعية القادمة... اجتماعات عامة بالشباب وشرع التجمع الدستوري الديمقراطي خلال الفترة الأخيرة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة في تنظيم سلسلة من الاجتماعات العامة بالشباب على المستوى الوطني وكذلك بجميع لجان التنسيق بإشراف الأمناء العامين المساعدين ورؤساء المنظمات التابعة لاتحاد منظمات الشباب وذلك لحث هذه الشريحة على التسجيل في القائمات الانتخابية خاصة بعد إقرار النزول بعمر الناخب إلى 18 سنة، وقد جاءت هذه الاجتماعات تجسيما لسياسة الحوار مع الشباب التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي في تونس ونادى بها دوليا وذلك إيمانا منه بأهمية المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب كمحرك أساسي لروح الإصلاح والتحديث والتواصل بين الأجيال صلب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي يحرص دائما على تأكيد شرعيته التاريخية وعلى ضمان مستقبله ومواصلة العمل والعطاء ومواكبة التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الوطنية والدولية...