أشرف محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم السبت الماضي بدار التجمع بتونس العاصمة على أشغال الندوة الدورية للكتاب العامين للجان التنسيق وأبرز الغرياني في مطلع كلمته بالمناسبة ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من رعاية فائقة ومتابعة للنشاط التجمعي سواء على الصعيد الجهوي أو المحلي أو في الخارج باعتبار دوره الهام في معاضدة الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق النماء الشامل ورفع مستوى الوعي العام بحقائق الأمور وشحذ كل العزائم لتحقيق الأهداف الوطنية المرسومة. الخطاب التجمعي.. والتقنيات الحديثة كما شدد الأمين العام على ضرورة توثيق صلة الخطاب التجمعى بواقع البلاد وربطه بالجدل الدائر وبالمواضيع المطروحة داخل الوطن وخارجه مبينا أن نجاعة هذا الخطاب وحجم تأثيره مرتبطان بصدقه ووضوحه وعمق تناوله لمختلف المسائل وشمولية تعاطيه مع المشاغل الوطنية، وأكد الغرياني على أهمية إحكام توظيف التقنيات الحديثة في تنشيط النضال التجمعى وتفعيل الروح الوطنية وتنمية المسيرتين الحزبية والوطنية بما يعكس ريادة التجمعيين والتجمعيات في الالتزام بالتمشى الإصلاحي والتحديثي الذى رسمه البرنامج الرئاسي لمرحلة التحدى وبالتوجهات المتجددة لمشروع التغيير..، كما حث على ضرورة استثمار كل الفرص المتاحة لتعزيز إشعاع التجمع وتطوير مناهج وأساليب العمل والتأطير وإحكام الاستفادة من نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة وما أبرزته من ثقة الشعب المطلقة في قيادة الرئيس زين العابدين بن على وانصهار مختلف مكونات المجموعة الوطنية في خياراته الصائبة ومن محافظة حزبه العتيد على شعبيته الواسعة. مواصلة استقطاب الكفاءات الجامعية وأكد محمد الغرياني في كلمته أن نجاح تونس في اجتياز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والسيطرة على تداعياتها يجب أن يكون دافعا قويا لكل التونسيين للعمل على ترسيخ عقلية الجودة والمردودية العالية في كنف احترام قيمتي العمل والوقت مبرزا بالخصوص دور الهياكل التجمعية في سائر الجهات والقطاعات في تحريك الوعي بوجوب الظفر بهذه الرهانات، وبعد أن تطرق إلى المنظومة المتطورة للخدمات القانونية والصحية والثقافية والتضامنية التي تندرج ضمن التوجهات الجديدة للنشاط التجمعي المستقبلي دعا الأمين العام إلى مواصلة استقطاب الكفاءات الجامعية والنخب ودعم الإحاطة بالعناصر الشبابية والنسائية وتفعيل مشاركتها في إثراء مسيرة التجمع ومختلف جوانب المشروع الحضاري للتحول. الانفتاح على المبادرات الشبابية ودعا الغرياني في ذات السياق إلى الانفتاح على المبادرات الشبابية وتكثيف الإحاطة بالهياكل الخاصة بالشباب بما يضمن أوفر الحظوظ لإنجاح أنشطتها والاستعداد لرسم وملاءمة البرامج الشبابية مع خصوصيات السنة الدولية للشباب ودعم تشبع شباب تونس عامة والشباب التجمعي خاصة بالقيم الكونية المشتركة وتوعيتهم بأهمية أدوارهم المنتظرة سيما على صعيد التعريف بالتجربة التونسية الرائدة في مجال المراهنة على الشباب فضلا عن دعم حضورهم الفاعل في إنجاح محاور وأهداف المبادرة الرئاسية الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. الانتخابات البلدية ولدى تطرقه إلى الانتخابات البلدية ابرز محمد الغرياني ما أحاط به رئيس الدولة هذا الاستحقاق من عوامل وظروف النجاح مبينا أن سيادته شرف القاعدة التجمعية بإتاحة الفرصة لها للتعبير عن إرادتها الحرة والمباشرة في اختيار من يمثلها من التجمعيين في هذه الانتخابات، وأكد الأمين العام في هذا السياق على ضرورة نشر الوعي في صفوف مناضلي التجمع ومناضلاته بأهمية الاحتكام إلى الثوابت في اختيار الأقدر والأجدر موضحا أن الاختيارات الجيدة للقاعدة وللإطارات التجمعية هي الضامن لفوز أكبر لقائمات التجمع خلال الانتخابات البلدية القادمة التي ستدور في مناخ ديمقراطي وتعددى عزز فيه رئيس الدولة نسب حضور المرأة التجمعية وكذلك حضور المعارضة في المجالس البلدية، وقد مثل هذا اللقاء مناسبة تعرف خلالها الغرياني على سير النشاط التجمعي بالجهات وتنوع مجالاته ومدى استعداد الهياكل القاعدية والمحلية لإنجاح الانتخابات البلدية المقبلة وسائر البرامج والأنشطة المرسومة.. ومن جهتهم جدد الكتاب العامون للجان التنسيق التعبير عن اعتزازهم بنجاحات مشروع التغيير وبالدور الوطني الكبير الموكول إلى هياكل التجمع خاصة على مستوى تجسيم محاور البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات»، كما أكدوا العزم على الإسهام الفاعل في رفع أداء التجمعيين وتأمين التعبئة الفكرية والشعبية اللازمة وراء البرنامج الرئاسي