في اطار تطوير خدماتها بالصعامة وكامل الجهات ولتنشيط السياحة الداخلية ودعم المنظومة الوطنية ببعديها الداخلي والخارجي تعمل الشركة التونسية لسياحة الشباب على تجسيم بعض البرامج التي تستهدف بالأساس شريحة الشباب والعائلات ذات الإحتياطات الخصوصية وذوي الدخل المحدود وتضمن لهم حقهم في الإصطياف والتمتّع بالمنتوج السياحي الوطني. ولمزيد التعريف بخدماتها وفضاءاتها السياحية نظّمت الشركة يوما إعلامي وقع خلاله زيارة الفضاءين السياحيين للشركة «قرية الصنوبر ببرج السدرية» ونزل خليج الشمس بالحمامات» بحضور الرئيس المدير العام للشركة السيد وجدي مساعد والمشرفين على الفضاءين السياحيين وجملة من الإعلاميين : من الصحافة المكتوبة والمرئية والسمعية وممثلين عن بعض الجمعيات والمنظمات الوطنية. السياحة الإجتماعية من أبرز الأولويات وتم في مرحلة أولى زيارة القرية السياحية «الصنوبر» ببرج السدرية بالضاحية الجنوبية للعاصمة وتولى السيد وجدي مساعد التعريف بالفضاء الذي تبلغ مساحته 14 هكتارا ويحتوي على200 غرفة وتبلغ طاقة الإستيعاب 600 سرير وأضاف المدير العام للشركة أنه ولمزيد تنشيط السياحة الداخلية والإجتماعية بالضاحية وقع تحديد أسعار في متناول كل الفئات للتمتّع بالمخزون السياحي الداخلي ولمزيد إستقطاب أكثر عدد ممكن من المصطافين حيث تمّ تحديد سعر الإقامة الكاملة لمدة أسبوع ب400 دينار بالنسبة ل4 أفراد (الأبوان + 2 أطفال لا يتجاوزون 12 سنة). أما تعريفة الكهول فحددت ب24 دينار وفئة الشباب حددت ب20 دينار كما يتمتّع الأطفال من سنّ العامين الى 12 سنة بالإقامة المجانية مع الوالدين. وتتوفّر بالقرية جميع مرافق الترفيه حيث تحتوي على قاعة ألعاب ومسرح تقام فيه الأنشطة الثقافية اليومية والعروض المسرحية كامل فترات الإصطياف إضافة الى الفضاءات الرياضية وملاعب لمختلف الرياضات وملعب سباق خيل وفضاء للأفراح كما أبرز المدير العام للشركة أنه وقع إدخال بعض التعديلات على مستوى الغرف وكامل منشآت الفضاء. إستقرّت جلّ المداخلات الصحفية على مدى قدرة الشركة على توفير الظروف الملائمة لإصطياف الشباب والطلبة فأجاب المدير العام أن السوق السياحية تعتبر مؤسسة جامعية تونسية وتوفّر للطالب والشاب التونسي كل مرافق الترفيه كما أضاف أنه وقع عقد إتفاقية شراكة مع الكشافة التونسية في كل الجهات. ويتمّ تنطيم برامج سياحية داخل تونس وخارجها، كذلك يتمتع بخدمات الشركة الفئات ذات الإحتياجات الخصوصية من معوقين ومتمتعين ببرامج 26-26 والمشاركين في برامج تعليم الكبار بأسعار رمزية. أما بالنسبة للمداخلات الأخرى فتمحورت حول مدى الإقبال على الفضاء في السنوات الأخيرة وفي هذا الإطار أجاب مدير الشركة أن أبرز موسم عرف إقبالا كبيرا على فضاء برج السدرية والحمامات كان سنة 2007 حيث بلغ عدد المصطافين 16800 في حين شهد الإقبال تراجعا سنة 2008 وأبرز أن الشركة تسعى هذه السنة الى مزيد إستقطاب الوافدين على الفضاءين. السياحة في الحمامات وفي مرحلة ثانية وقع زيارة نزل خليج الشمس بالحمامات وهو فضاء يشتغل على إمتداد السنة ويستقطب مجموعات شبابية وأسرية من الداخل والخارج ويحتوي على 450 سريرا وتتراوح الأسعار بين 39 و45 دينار بالنسبة للفرد الواحد، أما بالنسبة للمجموعة فتتراوح بين 35 و41 دينار وقد وقع التخفيض بنسبة 30٪ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و12 سنة. أما اذا كان عدد الأفراد 4 فإن السعر يبلغ 100 دينار وبالنسبة لخمسة أفراد (الأبوان + 3 أبناء) فالمبلغ يصل الى 511 دينار ويحتوي نزل خليج الشمس على فضاءات ترفيهية متنوعة : مسرح الهواءالطلق، نادي ليلي، ملاعب لكرة التنس والطاولة والكرة الطائرة والسلة وملعب القولف. إضافة الى الغرف الفردية والثنائية والثلاثية والرباعية فهناك إقامات (solagnaB seD) تحتوي على غرفتين ومطبخ وبيت إستحمام وهناك (soidutS seD) تحتوي على غرفة ومطبخ وبيت إستحمام. وأبرز المدير العام للشركة أنه عادة ما يزور فضاء الحمامات المنظمات والجمعيات والوداديات والتعاونيات كذلك وفود من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية في إطار التبادل السياحي الأورومتوسطي، كما تقوم الشركة بتنظيم رحلات الى عدة بلدان عربية وأوروبية لمزيد تنمية الشراكة والتعريف بالمنتوج السياحي الوطني. وتسعى الشركة الى تقديم أفضل الخدمات لحرفائها وتمّ بذلك بعث ممثلين عن الشركة داخل الجمهورية لتنمية السياحة في بعض الجهات حيث كانت الإنطلاقة من ولاية قفصة ثم ولاية صفاقس ثم الإنتشار في باقي الولايات تدريجيا. وقال السيد وجدي مساعد أن الشركة تنظّم رحلات الى الخارج بالتعاون مع وزارات التعليم العالي لبعض البلدان كفرنسا وتركيا وسوريا وإسبانيا والبرتغال ومصر وذلك في إطار التبادل السياحي العربي والأورومتوسطي. كما تمّ عقد إتفاقية بين الشركة التونسية لسياحة الشباب والمنظمة البرتغالية للسياحة الإجتماعية.. ويبقى إصرار الشركة على تقديم خدمات متنوعة لحرفائها من مختلف الشرائح الإجتماعية وبأسعار في المتناول كدليل على حرص الدولة على ضمان حق المواطن التونسي في التمتّع بالمنتوجات السياحية الوطنية وتمكين ذوي الإحتياجات الخصوصية من حقهم في الإصطياف.
