الميناجيت أو إلتهاب السحايا هي حمى تصيب الأطفال وتمثل خطورة كبيرة على صحتهم ونتائجها غالبا ماتكون وخيمة لكن للأسف رغم المضار الواضحة لهذه الحمى فإن وزارة الصحة العمومية قامت منذ مدة بإلغاء التلقيح ضد الميناجيت في المستشفيات العمومية مما يضطر كثيرا من العائلات التونسية إلى الإلتجاء إلى أطباء الأطفال الخواص رغم عدم قدرتهم المادية على تحمل تكاليف هذا التلقيح وحول مدى خطورة الإصابة بهذه الحمى توجهنا بالسؤال إلى الدكتور بختي مختص في طب أطفال فأفدنا بأن التلقيح ضد المناجيت أو مايعرف بتلقيح H I B ضروري ولا يجب التغافل عنه وهو نتاج لجرثومة تسمى Hémophilu Type B موجودة في الهواء وتنتقل عبر الهواء أو عن طريق العدوى من شخص لآخر علامات ومخلافات إلتهاب السحايا الميناجيت مرض حاد غالبا مايكون له علامات وفي العادة يرافق هذا المرض حمى حادة أو تقيؤ أو إسهال أو دوخة وفي أحيان أخرى يرافق هذا المرض أنين كما يمكن أن «يخدم» الطفل أو تقلب عيناه إلى الوراء في حالة تقدم الحالة وعدم الإسعاف المباشر والحيني. ومن المتداول أن هذا المرض له كثير من المخلفات السلبية على صحة الطفل وهو عادة ما يتسبب في إلتهاب حاد في المخ الشيء الذي من شأنه أن يخلف إعاقات على مستوى الجهاز العصبي وشللا لبعض الأعضاءكالتأثير الكلي أو الجزئي على السمع أو على النظر لأن جرثومة Hémophilu تفتك بالخصوص بالأذنين وبالحنجرة وتتسبب في إصابة الجهاز العصبي ويضيف الدكتور بختي أن هذا المرض ليس دائما له مخلفات سلبية على صحة الطفل بل إن التفطن المبكر بالإصابة بهذا المرض وعلاجه في أول مراحله يمكن أن يحمي الطفل من تعقد حالته ومن إصابة الجهاز العصبي. سعر التلقيح ضد الميناجيت وللوقاية من الإصابة بإلتهاب السحايا يؤكد لنا الدكتور بختي أن الحل الأنسب هو القيام بالتلقيح وهذا التلقيح يشمل كل الأطفال منذ سن الشهرين إلى حدود سن 13 وبالنسبة للأطفال الذين يقل سنهم عن السنة يقومون بتلقيح أولي يليه تلقيح ثان وهو عبارة عن تذكير للتلقيح الأول بعد ستة أشهر أما بخصوص الأطفال الذين تجاوز سنهم السنة فيقومون بتلقيح واحد وكما تطرقنا إلى أسباب وعلامات ومخلفات المناجيت بقي لنا الحديث عن كلفة هذا التلقيح الذي لايتجاوز سعره 10500 مليم . التفكير الجدي في إلزامية ومجانية التلقيح وحول نفس الموضوع وعن أسباب تخلي وزارة الصحة العمومية عن إدراج التلقيح ضد الميناجيت في جدول التلقيح الإلزامي والمجاني توجهنا بالسؤال إلى السيد منجي الحمروني مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية فأجابنا بأن هذا التلقيح أدرج لمدة سنة واحدة كتجربة وكان ذلك منذ 10 سنوات وليس منذ سنتين كما هو متداول في الشارع التونسي وأكد لنا نفس المصدر أن الجديد أن وزارة الصحة العمومية في طور التفكير الجدي في إعادة إدراج هذا التلقيح ضمن جدول التلاقيح الإلزامية والمجانية إلى جانب من التلاقيح الأخرى التي ترى وزارة الصحة أهمية القيام بها. التلقيح يشمل الحجيج وأضاف السيد منجي الحمروني أنه تم إلغاء هذا التلقيح في الفترة السابقة بعد إجراء تجربة لمدة سنة لأن عدد الأطفال المصابين بإلتهاب السحايا محدود وقليل جدا في بلادنا ولاداعي لإدراجه في جدول التلاقيح الإلزامية والمجانية لعدم تفشيه ورغم ذلك فإن التلقيح موجود بجميع الصيدليات ويمكن القيام به في العيادات الخاصة لطب الأطفال كما أن مراكز الصحة الأساسية لا تتوانى عن القيام به للأطفال في حالة شرائه من قبل الأولياء وتمكينهم منه كما أشار مصدرنا أن هذا التلقيح ليس حكرا على الأطفال بل يقع إستعماله للحجيج قبل سفرهم