تولى محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية صباح يوم الجمعة الماضي بمقر المجلس الدستوري بباردو تقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أكتوبر المقبل، وقد كان في استقبال بوشيحة أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي وعدد كبير من إطارات ومناضلي حزب الوحدة الشعبية الذين توافدوا من مختلف جامعات الحزب بالجهات لحضور هذه المناسبة.. وإثر تقديمه لملف الترشح خصّ محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية «الإعلان» التي كانت حاضرة في هذاالموكب بالحوار التالي ما هو شعوركم بعد تقديمكم ملف ترشحكم للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ - هو مزيج من الشعور بالارتياح لما بلغته بلادنا من تطور في الممارسة السياسية أدى إلى تحول مسألة تعدد الترشحات للانتخابات الرئاسية إلى أمر واقع وحق من حقوق كل من تتوفر فيه شروط معينة للترشح وأيضا من الإحساس بثقل المسؤولية سواء من حيث أن هذا الترشح يمثل تكليفا من مناضلي وإطارات الحزب أو بشكل ضمني من فئات واسعة من التقدميين والديمقراطيين وهو كذلك مسؤولية وطنية ما دام هذا الترشح يعلن عن عمق الانتماء الوطني وهو يمثل مشاركة في تطوير الحياة السياسية في بلادنا.. ونحن بقدر ما ندرج هذا الترشح في سياق الحركة الديمقراطية من أجل تكريس التحول الديمقراطي فإننا نعتبر أن المناخ السياسي في بلادنا يتسم بالإيجابية وهو ما يجعلنا نزداد تمسكا بمنهجنا القائم على الحوار والتفاعل الإيجابي مع كل الأطراف السياسية الديمقراطية وفي مقدمتها السلطة السياسية. * هل يعني ذلك أنكم تنوون منافسة الرئيس زين العابدين بن علي مرشح الحزب الحاكم التجمع الدستوري الديمقراطي؟ - حين قدمت هذا الترشح لم أضع نصب عيني منافسا بعينه سأتولى منافسته بل هدفنا منافسة برامج بقية المترشحين عبر برنامج حزبنا المتميز عن كل البرامج إلى جانب تقديم تصور يختلف عنهم تاركا للناخبين حرية الاختيار.. وإن كنت من باب المسؤولية أدرك أن هذا الموعد الانتخابي يمثل مناسبة للمنافسة الانتخابية بمعناها الدقيق، ولكن أؤكد أن المنافسة الحقيقية في البرامج وإننا تحدونا رغبة كبيرة في أن نبرز المكانة التي يحتلها حزب الوحدة الشعبية في الساحة السياسية الوطنية. * فإلى ماذا تتطلعون إذا من وراء ترشحكم للانتخابات الرئاسية؟ - نتطلع من خلال هذا الترشح إلى دعم مكانة حزب الوحدة الشعبية وإلى تعميق التقاليد الديمقراطية وإلى التأكيد على أن الديمقراطية لا تتطور إلا بالاختلاف، ولا شك أننا لا نترشح لمجرد الترشح بل للتأكيد على دور حزبنا في المساهمة في تسيير الشأن العام ولتمكين المواطن من ممارسة حقه في الاختيار بين البرامج والتصورات المتباينة لأن هذا الاختلاف هو الذي يمثل جوهر الديمقراطية وأساسها وهو الذي يعنينا بالدرجة الأولى قبل النتائج رغم أننا لا نهمل هذا الجانب وسنتولى القيام بحملة انتخابية متميزة من أجل إقناع الناخب التونسي ببرامجنا ونأمل أن تجد هذه الحملة صدى إيجابيا لدى الرأي العام والقوى السياسية.. وإننا لا نخفي في هذا السياق تفاؤلنا حول الظروف السياسية التي تجري في إطارها العملية الانتخابية والذي يمثل بالنسبة لنا حافزا من أجل قطع خطوات أخرى على درب تكريس التعددية وإرساء الديمقراطية وضمان التقدم والعدالة الاجتماعية. * وماذا يمكن أن نعرف عن ملامح برنامجكم الانتخابي؟ - سيكون برنامجنا ترجمة لمواقفنا المؤكدة على ضرورة دعم الاصلاح السياسي والتمسك بالقطاع العام والتأكيد على أهمية التوازن بين الفئات والجهات وعلى دعم القطاعات المنتجة على حساب المضاربات وتوجهات الربح السريع وسنكون متمسكين بالمساواة القانونية بين كل التونسيين والتونسيات