باحت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي عاشت على وقعها بلادنا يوم الأحد 25 أكتوبر الجاري بنتائجها وذلك بعد أن احتضنت مختلف الجهات فعاليات الحملة الانتخابية التي تميزت بروح الشفافية والديمقراطية كما تمكنت معظم الأحزاب السياسية من الإدلاء ببرامجها وتبليغ أصواتها إلى الناخبين عن طريق الاجتماعات والمعلقات ورغم أن حظوظ مختلف أحزاب المعارضة في الصعود بصورة مباشرة إلى «البرلمان» تظل غير ممكنة للتفاوت في موازين القوى فإنّ تمثيلها على المستوى الوطني جعل من توقيت النتائج النهائية للانتخابات ينطوي على كثير من التشويق حيث انتظرت أحزاب المعارضة إلى الساعات الأولى من صباح الاثنين لتلمس المؤشرات العامة لنسب التصويت وتوزيعها بين الأحزاب... «الشروق» من جانبها اتصلت بمرشحي أحزاب المعارضة بجهة بنزرت للوقوف على انطباعاتهم بُعيد هذا الحدث... «مصطفى لويز» (رئيس قائمة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي فرع بنزرت): «لم نظفر بإمكان الحصول على مقعد بمجلس النواب... إلا أننا راضون بالنتيجة العامة للانتخابات التي كرست مبادئ الديمقراطية وما نصت عليه المجلة الانتخابية والدستور التونسي... وقد عملنا بجد طوال فترة الحملة للتعريف ببرامجنا وحزبنا في الولاية... ويبقى المهم خدمة ومصلحة الوطن العليا». «نجيب الحدّاد» (رئيس قائمة الديمقراطيين الاشتراكيين ببنزرت): «تمّت عملية التصويت في أفضل الظروف... وكانت النتيجة العامة وليدة ما أفرزته صناديق الاقتراع. وقد قمنا بالحملة الانتخابية كما يلزم ووفرنا كل الآليات الضرورية للتعريف ببرامجنا الانتخابية...». «فوزي جراد» (رئيس قائمة حزب الوحدة الشعبية ببنزرت): «تميّزت الحملة الانتخابية بأجواء ممتازة مفعمة بروح الشفافية والتعددية... وقد قام حزبنا بالتعريف ببرامجه في نطاق بيانات انتخابية واجتماع مع المواطنين والإنصات إلى شواغلهم... أما النتائج فتبقى نتيجة منطقية لما أفرزته صناديق الاقتراع ومثل انتظار الإعلان عن القائمات الفائزة لحظة تاريخية ستظل خالدة... وكانت السعادة عظمى بصعود حزبنا إلى البرلمان...».