تحصلت حقائق اون لاين على ارقام دقيقة لاعداد الارهابيين التونسيين المنتشرين في مناطق عديدة من البلدان التي تنشط فيها فروع لتنظيم القاعدة. ففي دراسة محينة اعدتها وزارة الداخلية حول انتشار الارهابيين التونسيين في هذه المناطق ثبت وجود حوالي 25 ارهابيا ينشطون في صلب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في الجزائر كما تذكر نفس الدراسة ان هناك 30 ارهبيا انضموا الى الجماعات الجهادية في مالي قتل منهم حسب الاحصائية ستة اشخاص , و 24 ارهابيا ينشطون صلب تنظيم القاعدة في اليمن. وفي ما يتعلق بالعراق فقد احصت المصالح المختصة وجود حوالي 40 تونسيا في الوقت الحالي اعتقل اغلبهم من قبل السلطات العراقية فيما بلغ عدد الجهاديين الذين انخرطوا في الجماعات الجهادية العراقية حوالي 326 مقاتلا منذ بداية الحرب في هذا البلد. و تكشف المعطيات التي تحصلت عليها حقائق اون لاين عن وجود 123 تونسيا يتدربون في الوقت الحالي في معسكرات تابعة للتنظيمات الجهادية في ليبيا. وفي ما يتعلق بأفغانستان فان الاعداد الحالية للمقاتلين التوانسة بحسب نفس المصادر لا تتجاوز بضع عشرات لان غالبيتهم خير اللاتحاق بالجماعات الارهابية في العراق وسوريا او عادوا الى المغرب العربي. كما تذكر الدراسة وجود قائمة متكاملة تتكون من 566 بالاسم واللقب وكل المعطيات الشخصية ثبت بعدة أدلة وجودهم على الاراضي السورية و هم بصدد القتال الى جانب الجيش الحر والى جانب جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. وتعتبر هذه الاحصائية الاولى من نوعها من قبل الجهات الامنية للمتطوعين التونسيين الذين يقاتلون خارج تونس غير ان مصادرنا تقول ان هذا الارقام من الممكن ان تزيد او تنقص قليلا لعدم احصاء الجهاديين غير الموجودين في قاعدة معلومات الجهات الامنية او التونسيين الذين وصلوا الى مناطق القتال دون الخروج او المرور في مرحلة ما من تونس. وفي ما يتعلق بالارقام المتعلقة بالمقاتلين التونسيين في سوريا فانها بحسب نفس المصادر تأتي لتشكك في الارقام التي تسربت في وقت سابق من جهات عدة في الاشهر الاخيرة والتي تحدثت عن وجود بضعة الاف من الشباب التونسي في سوريا. واعتمدت عدة مصادر في الفترة الاخيرة على رقم مضخم يتحدث عن وجود 12 الف مقاتل تونسي في سوريا وهو رقم غير مطابق للحقيقة بحسب عديد المراقبين. وكانت جريدة الشروق الجزائرية السباقة في شهر مارس الماضي في تسريب عدد ال 12 الفا والذي اعتمدته العديد من وسائل الاعلام فيما بعد دون التثبت في صحته. من جهة اخرى علمت حقائق اون لاين من خلال الدراسة التي انجزت ان عدد العائدين من اراضي القتال في سوريا من التونسيين وصل الى حد الان الى 42 شخصا انخرط غالبيتهم في جبهة النصرة قبل ان يتركوا لاسباب عدة الجبهات عائدين الى تونس. ويقول نفس المصدر ان معظم العائدين من سوريا يخضعون الى مراقبة امنية مشددة خاصة انهم اصبحوا يجيدون استعمال مختلف الاسلحة الحربية. وقالت ذات المصادر ان العائدين ينتمي جلهم الى التيار السلفي الجهادي وشاركوا في معارك الى جانب جبهة النصرة فيما انضم عدد قليل منهم الى الجيش الحر الذي يمثل الذراع المسلحة للمجلس الوطني السوري الممثل الرسمي للمعارضة السورية. وكشفت مصادرنا ان وزارة الداخلية تمكنت خلال الشهرين الاخيرين من منع حوالي مائتي شاب يحسبون على تيار السلفية الجهادية من الخروج من تونس بعدما تبين بالمعطيات والدلائل والقرائن رغبتهم في الالتحاق بالتنظيمات الجهادية في سوريا. وكان محمد علي العروي الناطق باسم وزارة الداخلية قد صرح اول امس الثلاثاء 7 ماي ان وزارة الداخلية قد منعت مجموعه من الف شاب تونسي من السفر الى العراق دون ان يحدد القترة الزمنية التي تمت فيها عمليات المنع هذه.