أدى السيد فتحي التوزري كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة زيارة عمل ميدانية يوم الخميس 9 ماي إلى ولاية سليانة واكب في مستهلها فعاليات مهرجان التنشيط القاعدي بالمدارس الريفية الذي انتظم بالمركب الرياضي بسليانة بمشاركة تلاميذ من مختلف معتمديات الولاية. وتفقد كاتب الدولة إثر ذلك سير العمل بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة متعرفا على مشاغل العاملين فيها ثم استمع أثناء جلسة مع رؤساء الجمعيات الرياضية المدنية إلى تقييم للواقع الرياضي والإشكاليات والظروف التي يعيشها و وضع البنية الأساسية بالجهة. وأبرز الحاضرون بالمناسبة النتائج الإيجابية التي حققتها الرياضات الجماعية والفردية بولاية سليانة على الرغم من حجم الصعوبات والنقائص المسجلة على مستوى صيانة وتعهد المنشآت والفضاءات إضافة إلى نقص الموارد المالية والتأطير وفي غياب الدعم المحلي والجهوي . وطالب رؤساء الجمعيات بمزيد تمتين العلاقة بين الوزارة ومندوبيتها الجهوية من ناحية وبين الجمعيات الرياضية من ناحية أخرى ودعم برامج التكوين والإحاطة والعمل على معالجة المشاغل وتذليل العراقيل التي تواجه المشرفين على حظوظ الشباب والرياضة في الجهة. وأكد السيد فتحي التوزري وعي الوزارة بمشاغل الجهات الداخلية للبلاد مبينا أن قطاع الشباب والرياضة بكل تفرعاته يتطلب ضبط خطة وطنية شاملة تتظافر فيها جهود جميع الأطراف المتدخلة و في مقدمتها المجتمع المدني لمعاضدة جهود الدولة في معالجة الإخلالات بهدف الإرتقاء بالأبعاد الأخلاقية والثقافية والتكوينية للرياضة، ودعا رؤساء الجمعيات إلى ترغيب المستثمرين ورؤوس الأموال ومحبي الرياضة والشباب في المساهمة في المجهود الوطني للنهوض بهذا القطاع. وتفقد كاتب الدولة إثر ذلك أشغال بناء المركب الشبابي بسليانة التي تقدر نسبتها ب40 بالمائة علما وأن الإعتمادات المرصودة لانجاز مكونات المشروع تبلغ 3.5 مليون دينار. وكان السيد فتحي التوزري قد بحث قبل ذلك مع والي الجهة والإطارات المعنية سير المشاريع الرياضية والشبابية المبرمجة لمختلف معتمديات الولاية والمدرجة ضمن ميزانيتي 2012 و2013 باستثمارات قدرها 17.5 مليون دينار وما تزال في طور الدراسات الفنية الأولية حسب المصالح المختصة. وتفقد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة بعد الظهر بعض المنشآت الشبابية والرياضية بمعتمدية برقو والتقي بمنطقة عين بوسعدية بإطارات الشباب والتربية البدنية كما كان له لقاء بممثلي الجمعيات المحلية المنتفعة بمشروع شباك مساندة الشباب الريفي الذي خصصت اعتماداته لتثمين الموارد الطبيعية والبيئية ومصالحة السكان مع محيطهم وتزويد العائلات المعزولة بمياه الشرب فضلا عن إحياء الموروث الحضاري وتنمية المبادرات الفردية والجماعية وتحسين موارد رزق العائلات.