بفيلم "الماضي" يدخل أصغر فرهادي المخرج السنمائي الايراني الشهير مهرجان كان. فرهادي غادر ايران بعد ان سدت امامه افق العمل السنمائي في بلده الذي بدأ به تجربته السنمائية الكبيرة. و في باريس اخرج فرهادي فيلمه الجديد "الماضي" الذي يدخل به مسابقة مهرجان كان الدولي الاربعاء المقبل. لا يحكي فرهادي في فيلمه الجديد قصة ماضيه الايراني ولكنه يحكي قصة امرأة تعيش محتارة بين زوجها السابق وصديقها الجديد. قصة كلاسيكية فيها الكثير من الايحاءات الثقافية لتجربة فرهادي الذاتية والحضارية. سؤال الفيلم هو : كيف نتشبث بماض بال انتهى ونجعله مستقبلنا؟! ويعتبر اصغر فرهادي الذي ولد سنة 1972 من ابرز رموز السنما المستقلة في ايران.و قد ولد في مدينة اصفهان التاريخية الجميلة واكمل تعليمه بكلية الفنون الجميلة في طهران. انجز ستة افلام قصيرة و مسلسلين تلفزيين. تحصل على العديد من الجوائز العالمية اخرها جائزة الاوسكار لاحسن فيلم غير ناطق بالانقليزية سنة 2012 عن فيلمه "انفصال نادر وسيمين" كما تحصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السنمائي سنة 2009 عن فيلمه "ايلي" الذي قال عنه الناقد السينمائي المعروف دافيد بوردويل انه "تحفة فنية".