خرج الاف من التونسيين أمس السبت 16 مارس في ذكرى أربعينية المناضل اليساري شكري بالعيد الذي اغتيل يوم 6 فيفري الماضي. المسيرة التي انطلقت من مقبرة الزلاج حيث رفاة الفقيد توجهت فيما بعد الى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة حيث تجمع بضعة الاف قدرتهم وزارة الداخلية بحوالي عشرة الاف شخص في مهرجان خطابي حضرته بالخصوص بسمة بلعيد أرملة شكري بالعيد و الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي. وكررت الجماهير الحاضرة في التجمع مطالبها بكشف الحقيقة حول مقتل شكري بالعيد مشككين في الرواية الرسمية التي اعلن عنها وزير الداخلية السابق علي العريض. وكان علي العريض قد اعلن في ندوة صحفية سابقة ان قتلة شكري بالعيد ينتمون الى تيار ديني متشدد لم يسميه فيما اشارت الابحاث ان المشاركين في عملية القتل والذي يبلغ عددهم حوالي خمسة اشخاص ينشطون ضمن تيار انصار الشريعة السلفي الجهادي. من جهة اخرى يتواصل اليوم احياء ذكرى الاربعينية بالفضاء الخارجي لقبة المنزه بمشاركة عدة مجموعات موسيقية تونسية تليها تظاهرة ثقافية و سياسية رسمية يحضرها عدد من الفنانين و المبدعين العرب و الاجانب و وفود غفيرة من المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية و ممثلون عن أحزاب سياسية تونسية و أجنبية و قوى التحرر العالمية.