منحت لجنة مهرجان كان السينمائي الدولي عشية اليوم الاحد 26 ماي جائزة السعفة الذهبية للمخرج التونسي عبد اللطيف كشيش عن فيلمه "حياة اديل". و يحكي الفيلم الذي تحصل على جائزة الدورة 66 من مهرجان كان عن قصة فتاتين مثليتين وقعتا في قصة حب. ودخل عبد اللطيف كشيش المخرج صاحب الجنسية المزدوجة التونسية الفرنسية بفيلمه "حياة اديل" وهو موضوع يعد محرما في المجتمعات العربية في اجواء قننت فيها فرنسا قانونا يسمح بالزواج المثلي. الفيلم الذي دخل به المخرج التونسي المسابقة يروي لقاء صدفة بين فتاتين في احدى محطات القطارات يقلب حياتهما. الطريف في الامر ان الفيلم مستوحى من قصة كتاب كارتوني عنوانه" الازرق لون ساخن" لصاحبته جيلي مرهو. اثناء تقديمه للفيلم في الندوة الصحفية في مدينة كان قال كشيش "ما اعجبني في قصة الكتاب هو اللقاء الذي جمع بين الفتاتين عندما ضاعت اديل (الممثلة اديل اكسربولس) لتلتقي ب"أما"(الممثلة ليا سيدو). يضيف كشيش "لا واحدة من الفتاتين ظنت انهما ستلتقيان مجددا بعد لقاء المحطة و لكن الظروف و الصدفة جمعتهما مجددا ". الفيلم يفتتح بمشهد في معهد حيث تواصل اديل دراستها معجبة بالكاتب الفرنسي المعروف ماريفو و حكاياته مع الحب من اول نظرة. الفيلم يصور رغبة الفتاة في ان تعيش هذه اللحظات السحرية. بعد فشل تجربتها مع الفتيات تحمل الاقدار اديل الى لقائها و قصة حبها مع أما . مع قصة الحب هذه يفتح كشيش افقا اخر في تجربته السنمائية. المخرج من اصل تونسي في هذا الفيلم يقدم قصة حب محرمة في ثقافته الام وهي مقبولة بل قانونية في حيز الجزء الثاني من ثقافته الفرنسية. يذكر ان عبد اللطيف كشيش عاش طفولته في تونس، ثم ارتحل مع والديه إلى مدينة نيس الفرنسية وهو في السادسة من عمره. دفعه شغفه بالمسرح إلى دراسة الفن الدرامي في معهد الفنون الدرامية ثم اقتحم ميدان الاخراج السنمائي ليكون من بين ابرز المخرجين الشبان في فرنسا. La Vie d'Adèle, chapitres 1 &2 de Abdellatif Kéchiche Avec Léa Seydoux, Adèle Exarchopoulos Sélection officielle – compétition