نشر المسؤول الاعلامي بحركة مشروع تونس والملحق الصحفي برئاسة الجمهورية سابقا عز الدين بن محمود، تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي جاءت كما يلي: أتاحت لي تجربة مهنية سياسية -من جملة ما اتاحت- التعرف والاقتراب والعمل مع جهاز الامن الرئاسي. وفي هذا اليوم الذي نستذكر فيه شهداء أبرار من هذا الجهاز، ونقف وقفة عز وشرف بفضلهم ووقفة عبرة ووفاء لارواحهم، في هذا اليوم اجدني مضطرا لان أنزه الاحياء والشهداء عما أتاه من هبت به بعض الرياح لينخرط في ماراطون الكلام المبهم واقصد بوضوح "النقابي"الذي تربع اليوم في مجلس الإعلامية مريم على قناة الحوار التونسي التي اعتبرها ضلعا مهما في مشهدنا الإعلامي التلفزي. أنزه الأمن الرئاسي عن شخص يفترض به أن يمثل روح العزيمة والشرف والولاء للوطن دون غيره وأن يرسم في عيون المشاهدين ملامح وتضحيات واستحقاقات من قدمو أرواحهم لتونس...ولكن ياخيبة المسعى! انطلق الضيف" الانيق" متناسيا الجهاز السيادي ليعلق مجمل وقت حلوله ببيوتنا على حصة اذاعية ضيفها محسن مرزوق هو لم يستمع إليها وهو أمر مهين، أو ربما هو لم يفهم مضامينها وذلك أقرب وأكثر اهانة! فأمين عام مشروع تونس طالب ان يكون هذا اليوم مناسبة لدعم الوحدة الوطنية، وهذا لم يفهمه ضيف مريم، وقال إن الجميع من الأحزاب الوطنية مطالب بالمشاركة في رمزية هذه المناسبة وكان ذلك عصيا عن فهم ضيفنا- قصرا! ومرزوق قال أيضا أن الجميع مطالب بالوقوف إلى جانب امنيينا وخدمة عائلات شهدائنا وهذا ايضا... ضيف مريم كانت له مجموعة من الجمل عليه أن يلقي بها بسرعة قبل أن ينساها، وهي مهمة أبعد ما يكون عن نبل الأمن الرئاسي ونزاهته. لم يذكر اسم شهيد واحد، ولم يتحدث عن ظروف عائلة واحدة، ولم يستذكر خصال أي من الشهداء...فقط كانت مهمته ثلب محسن مرزوق والتدخل في شؤون سياسية ليته كان قادرا على مقاربة أبجدية واحدة منها! لهذا ولغيره مما اتعفف عن ذكره أنزه الأمن الرئاسي من كل الكلام الذي جاء به من مثلهم-عبثا، وأعتقد جازما أنهم غير راضين مطلقا عن الهراء الذي لا علاقة له بهم وبشرفهم وانما نعلم سياقاته وموارده! تبقى ملاحظة أقدمها للإعلامية مريم بالقاضي: سيدتي لقد شاهد الناس امتعاضك من ذكر ماقام به أهل المشروع وأصحاب المفتاح ومحسن مرزوق على لسان الصحفية أسماء الفرادي، وكان الحزب الوحيد الذي احي الذكرى في مكان الجريمة، كما لاحظ المشاهدون تغييبك لهذه المعلومة عند الحديث عن مشاركة المجتمع السياسي في احياء الذكرى! ولاحظنا جميعا تفاعلك الصامت مع ضيفك حين ترك كل شواغل قطاعه السيادي وانبرى يصب ماجاء به من أسفار ليضعها أمامك على مدى حضوره في برنامجك ولكن.. أخيرا أقول أنني حاولت ممارسة حق الرد واتصلت بمن يفترض أن يمنحوني ذاك الحق الضائع باعتباري مسؤولا إعلاميا في حركة مشروع تونس ولكن لاحياة لمن تنادي...فشكرا على مافعلتم وأرجو ان تكون النوايا بريئة والضمائر صاحية.