كثفت السلطات الأمنية الليبية المتمركزة... كثفت السلطات الأمنية الليبية المتمركزة في المعابر الحدودية المشتركة بين تونس وليبيا من حملات الرقابة والتثبت في هويات التونسيين المسافرين نحو تونس أو نحو ليبيا وشددت إجراءات الرقابة للتصدي لتسلل إرهابيين تونسيين إلى الأراضي التونسية أو إلى الأراضي الليبية. وأفاد الناطق الإعلامي باسم إدارة منفذ رأس جدير الحدودي الليبي، حافظ معمر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 2 جانفي 2016، إن الوحدات الأمنية العاملة في منفذ رأس جدير قد شددت عمليات المراقبة على هويات التونسيين الذين يمرون عبر المنفذ في الاتجاهين. وقال "إن هناك إجراءات مشددة في المعبر لمنع محاولة تسلل الإرهابيين وعودتهم الى تونس أو تسربهم إلى ليبيا". كما شدد حافظ معمر على أن العناصر الإرهابية لا تتسلل الى تونس أو ليبيا عبر المنافذ الحدودية الرسمية مؤكدا أن الإرهابيين يتنقلون بين البلدين عبر المسالك الصحراوية مستعينين بالمهربين. وأضاف ان العناصر الإرهابية التونسية المنتشرة في بعض المناطق الليبية لا تستعمل الطرق العامة للتنقل بين المدن مؤكدا أنها تستعمل طرقا فرعية ومسالك ريفية وصحراوية لتتخفى على أنظار القوات الأمنية. وقال الناطق الإعلامي باسم إدارة منفذ رأس جدير الحدودي الليبي، حافظ معمر إن أجهزة المخابرات الليبية لديها قائمات بأسماء العناصر الإرهابية التونسية المنتشرة في ليبيا وهي محل تفتيش، على حد قوله. إلى ذلك أكد مصدر أمني تونسي من منفذ رأس جدير أن الوحدات الأمنية التونسية قد شددت من حوالي سنتين في عمليات التثبت من هويات كل شخص يمر عبر المعبر تونسيا كان أو ليبيا لتجنب تسلل إرهابيين إلى تونس أو الى ليبيا للانضمام الى تنظيم الإرهابي في سرت. وقال إن هناك إجراءات مشددة للتصدي لمحاولات تسلل الإرهابيين بجوازات سفر مزيفة من خلال استعمال جوازات سفر ليبية. ويوجد بين تونس وليبيا ثلاثة معابر حدودية برية وهي معبر رأس جدير ومعبر وازن الذهيبة ومعبر تيجي مشهد صالح. وبهدف منع تسلل الإرهابيين الى أراضيها أقامت تونس حاجزا ترابيا بالقرب من حدودها مع ليييا ويصل طول الحدود المشتركة التونسية الليبية إلى 459 كلم.