في سنة 2016 عن برنامج للتعاون مع السلطات التونسية في المجال الاستخباراتي لترجمة الشراكة القائمة بين الطرفين في مجالات الاستعلام والاستخبارات. وفي شهر أوت من عام 2016 أعلن السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ أن "الناتو" يعمل على دعم الهيئات الأمنية المختصة المحلية في تونس من خلال مركز استخباراتي مقام في هذا البلد دون أن يقدم توضيحات حول هذا البرنامج. وبعد أن أثار هذا التصريح جدلا حول وجود نية للناتو لاقامة مركز استخباراتي في تونس، أصدر حلف الشمال الأطلسي (الناتو) توضيحا في موقعه الإلكتروني الرسمي أفاد ضمنه بأن الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ قد أعلن في ندوة صحفية ان الناتو سيقوم بتقديم "المشورة" للسلطات التونسية لتطوير مركز دمج معلومات استخباراتية في تونس، كما سيوفر تدريباً لقوات العمليات الخاصة التونسية. وأمس الثلاثاء، أثيرت مسألة التعاون الاستخباراتي بين تونس وحلف الشمال الأطلسي في مقال نشر بموقع العربي الجديد تحت عنوان "مركز استخباراتي ل”الحلف الأطلسي” في تونس بست قواعد" وتناقلته عدة وسائل إعلام تونسية ونشطاء تونسيون بمواقع التواصل الاجتماعي وهو ما اثار عدة تساؤلات. وفي هذا المقال المنشور بموقع العربي الجديد، وهو موقع الكتروني تملكه شركة فضاءات ميديا ومقره لندن، ذهب الصحافي إلى أن تونس تسير بثبات نحو إقامة قاعدة استخباراتية لحلف “الناتو” على أراضيها. وفي هذا الشأن، أكد مسؤول عسكري لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء، أنه لا وجود لأي برنامج لدى حلف الشمال الأطلسي لإقامة مركز استخباراتي في تونس مذكرا بدوره أن "الناتو" أوضح تصريحات سكرتيرها العام في عام 2016 وأفاد أنها تسعى لتطوير مركز دمج معلومات استخباراتية وستوفر تدريباً لقوات العمليات الخاصة التونسية في تونس. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أفادت في بلاغ أصدرته يوما بعد تصريحات السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ بأنها أحدثت ضمن هياكلها، منذ 2014 ، مركزا لدمج المعلومات بإعتمادات وقدرات عسكرية تونسية، وذلك في إطار الهيكلة الجديدة لمنظومة الاستعلامات العسكرية. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه في إطار التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف، يساهم حلف شمال الأطلسي بخبراته في تطوير طرق العمل به، لتتماشى مع المواصفات المعتمدة من قبل الجيوش المتقدمة في المجال. كما أضافت أن الحلف يقوم بتكوين عدد من العسكريين على يد مختصين، وفق أحدث البرامج والتقنيات والمعايير المستعملة في جمع وتحليل ونشر المعلومات في مجال مقاومة الإرهاب. الناتو مستعدة لتنويع التعاون مع المؤسسة العسكرية مثّل التعاون بين تونس ومنظمة حلف شمال الأطلسي والوضع بالمنطقة محوري المقابلة التي جمعت وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني يوم 9 جانفي 2017، بمقر الوزارة ب لأمين العام المساعد لمنظمة حلف الشمال الأطلسي Alejandro Alvargonzalez . وعبر الأمين العام المساعد بالمناسبة عن استعداد المنظمة لدعم التعاون وتنويعه مع المؤسسة العسكرية التونسية في مجالات التكوين والإستعلام والتمارين بما يدعم قدراتها العملياتية في مكافحة الإرهاب، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني. ومن جانبه أكد وزير الدفاع الوطني أهمية دعم التعاون بين تونس ومنظمة حلف شمال الأطلسي بما سيستجيب للتحديات الأمنية التي تعيشها تونس، مشيرا إلى ضرورة الإستفادة من خبراء المنظمة في مجالات التكوين والإستعلامات ومكافحة الإرهاب.