يقوم الديوان الوطني للمطارات والطيران المدني... يقوم الديوان الوطني للمطارات والطيران المدني، حاليا، بدراسة فرضيتين، تتعلق الأولى بتوسعة المطار أما الثانية فهي الاستغناء على المطار الحالي وتركيز مطار جديد، وفق ما أكدته وكالة تونس افريقيا للأنباء. وكان رئيس مدير عام الديوان خالد الشلي قد صرح في سبتمبر 2016 في اذاعة وطنية "بإمكانية إنجاز مطار جديد بمنطقة بوحنش من ولاية أريانة باعتبار توفر الأراضي غير الفلاحية في هذه المناطق"، في حين يروج أن موقع المطار الجديد سيكون بأوتيك من ولاية بنزرت. ودعا الشلي إلى توسعة المطار كخطوة أولى حتى يصبح قادرا على استقبال أكثر عدد ممكن من المسافرين ليتم لاحقا انجاز مطار جديد، متوقعا أن تتراوح كلفة انجاز المطار الجديد بين 2000 و3000 مليار إذا "ما اعتبرنا أن المطار الجديد ليس مجرد مطار، بل من صنف "مطار مدينة" يحتوي على مجموعة من النزل ومنطقة صناعية في مجال الطيران. وأكد الشلي أنه لم يتم إلى حد الآن اتخاذ أي قرار نهائي في هذا الشأن، مضيفا أنه سيتم قريبا عقد مجلس وزاري لاتخاذ القرار باعتبار أن الأمر يتعلق بقرار حكومي يأخذ بعين الاعتبار عدة معطيات اقتصادية واجتماعية ومناخية. ويشار إلى أن الدراسات التي أنجزت في هذا الصدد تقترح فرضيتين إما تغيير موقع المطار أو توسعته قصد تحسين طاقة الاستقبال فيه. من جهته كان وزير النقل أنيس غديرة قد صرح ل "وات"، يوم 16 فيفري 2017 على هامش جلسة استماع له من قبل مجلس نواب الشعب، حول المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 لقطاع النقل واللوجستيك، أن قرار توسعة أو نقل مطار تونسقرطاج سيتم البت فيها خلال مجلس وزاري ينعقد نهاية شهر فيفري. ويرى غديرة أنه من المستحسن إنجاز مطار جديد في تونس يكون مجهزا بالتكنولوجيات المتقدمة ذلك أن مطار تونسقرطاج الدولي لا يمكن له استقبال طائرات من نوع آرباص 380 على سبيل المثال. وفي هذا الإطار، بين الخبير في مجال النقل الجوي، حبيب بن سلامة في تصريح لوات، "أن أي هيكلة لمطار تونسقرطاج الدولي هي في الحقيقة حل ترقيعي ذلك أن المطار قد بلغ طاقته القصوى (لا يمكن له أن يستقبل أكثر من 5 ملايين مسافر) "فلا المساحة ولا الخدمات ولا البنية التحتية للمطار قادرة على تمكينه من أن يصبح مطارا مستقبليا وهو بذلك غير قابل للتوسعة. واعتبر بن سلامة أن المطار، مقارنة بالمطارات الدولية الأخرى، لا يعدو أن يكون محطة لسيارات الأجرة"، منتقدا غياب رؤية مستقبلية تتلاءم والتوجهات السياحية وعدم ربط المطار، بالنقل متعدد الوسائط، مشيرا إلى أنه لا يمكن اليوم برمجة بناء مطار دون ضمان ربطه بالنقل متعدد الوسائط (قطار وحافلة ...) ذلك أن المسافر لا بد من أن يتنقل بسرعة عند وصوله إلى المطار. وأشار بن سلامة، في هذا الصدد إلى التجربة الفرنسية، والتي اختارت التحول من مطار اورلي (وسط باريس) الى مطار باريس شارديغول، الذي يبعد عن العاصمة 60 كم وتم ربطه بالشبكات الحديدية السريعة والحافلات. وأوضح أنه في حالة مطار تونسقرطاج الدولي، لا يمكن تركيز محطة للأرتال أو للمترو وهو ما يجعلنا نستبعد، على حد قوله، الفرضية الأولى المتعلقة بالتوسعة التي تبقى مستحيلة ذلك أن المطار يعتبر خارج منظومة المطارات الدولية ولا يمكن أن يكون مطارا للعبور، وفق تقديره. كما عبر عن معارضته لإنشاء مطار جديد، مبينا بالقول "لدينا مطار يتسع ل30 مليون مسافر في أفق 2040، في إشارة إلى مطار النفيضة، ويمكن أن تصل طاقته إلى 40 مليون وأكثر في حال تطورت حركية النقل الجوي باعتبار موقعه، معتبرا أن نسبة استغلال مطار النفيضة لا تتجاوز 5 بالمائة من طاقته القصوى ويمكن توسعته باعتبار أن موقعه يخلو من المباني.