ان المتتبع لنشاط قطاع النقل بتونس وما اعدته وزارة النقل يلاحظ وضوح الرؤية لتطوير هذا القطاع رغم بعض الحوادث العرضية ، حيث اعدت الوزارة جملة من المشاريع الكبرى في قطاع النقل برّا وبحرا وجوّا. تقرر الانطلاق في مشروع المياه العميقة بالنفيضة من خلال رزنامة تضبط أجال الإنجاز بعد الانتهاء من تدارس طلب العروض،اضافة الى قرار إعادة استغلال الرصيفين 8 و9 بميناء رادس لتفادي التعطيل في خدمات التصدير وفق أجال أقصاها سنة 2020 بتكلفة إنجاز تقدّر ب 150 مليون دينار. كما تم اقرارجملة من قرارات الصيانة والتعهد بالتوسعة لعدد من الموانئ بما فيها ميناء بنزرت في أجال أقصاها جانفي سنة 2019، فضلا عن إحداث منطقة لوجستية جديدة بمنطقة رادس بتكلفة جملية قدرت بحوالي 200 مليون دينار والانطلاق في أشغال جهر ميناء جرجيس بقيمة جملية قدرت بحوالي 23 مليون دينار وتهيئة محطّة استقبال سفن مدنيّة للمسافرين وتوسعة الرصيف البترولي بتكلفة 30 مليون دينار. أمّا في مجال قطاع النقل البرّي فقد عملت وزارة النقل على الانطلاق في أشغال الشبكة السريعة RFRليتمّ افتتاح أوّل خطوطها في سنة 2019 ، والحرص على تحسين جودة الخدمات بتطوير شبكة النقل الحديدي بمنطقة تونس خط حلق الوادي من خلال تهيئة السكّة الحديدية واقتناء محرّكات جرّ جديدة بكلفة 10 مليون دينار ،اما في ما يتعلّق بمشروع مترو صفاقس فقد تمّ وضع رزنامة زمنية لانجاز هذا المشروع لتكون سنة 2022 نهاية الأشغال واقتناء المعدّات كما تقرر تطوير الشبكة الحديدية في كامل البلاد لفك العزلة التنموية والاقتصادية على عدد من المناطق من خلال احداث خط حديدي يربط تونس بالقصرين وخط آخر يربط قابس بمدنين وخط يربط بين سوسة والقصرين بتكلفة قدرت بحوالي 500 مليون دينار اضافه الى انجاز خط حديدي يربط منطقة النفيضة بالقيروان ، وفي اطار استراتيجية الوزارة لتطوير وعصرنة شركات النقل البريّ تقرر دعم شركات النقل الجهوية بالتعهد بالصيانة لاسطول الحافلات المتوفرة بنسبة 80 في المائة وفتح طلب عروض لاقتناء حافلات مكيّفة جديدة لدعم الأسطول الجهوي بعدما تمّ استلام 270 حافلة جديدة من جملة 1108 حافلة تمّ اقتناؤها لتعزيز الأسطول الوطني. كما سيتمّ إنجاز مراكز فحص فنّي جديدة بالمهديّة وسليانة فضلا عن مركز الفحص الفني الجديد بمنطقة بن قردان الذي بدأ في العمل ، وفي مجال قطاع النقل وبالاضافة الى برنامج السماوات المفتوحة تقرر انجاز مطار جديد قريب من العاصمة بولاية بنزرت بكلفة قدرت ب2047 مليون دينار بمواصفات عالمية في أفق سنة 2030 ، وسيعلن عن طلب العروض لدراسة المشاريع المزمع انجازها خلال سنة 2018 ، ويأتي هذا الإعلان لتعزيز قدرة البلاد على استقبال الرحلات الجوية مع قرار تطوير كامل مطارات الجمهورية بالصيانة والتجهيزات لتدعيم قدرتها على استيعاب المسافرين بتطوير المطارات الداخلية جربة جريس بقيمة 62 مليون دينار ومطار توزرنفطة بقيمة 30 مليون دينار وصيانة مطار طبرقةعين دراهم فضلا عن إعادة تهيئة مطار رمادة العسكري وتحويله إلى مطار مدني بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني بتكلفة 22 مليون دينار في غضون سنتين، هذا وقد انطلقت الاشغال بمطار تونسقرطاج الدولي بتكلفة 190 مليون دينار تشمل منطقتين جديدتين لفرز وتسليم الأمتعة بهدف رفع القدرة لاستقبال 7.5 مليون مسافر سنويا ، وكل هذه المشاريع تتزامن مع حسن التعامل مع المطالب النقابية وتجاوز كل النقاط الخلافية لمختلف قطاعات النقل وخاصة النقطة الخلافية لاعوان ديوان الطيران المدني والمطارات التي جنبت البلاد من تعطل لمختلف الرحلات الجوية في ذروة الموسم السياحي والحج انطلقت الرحلات بمختلف المطارات في افضل الظروف ، هذا اضافة الى العمل على دعم شركة الخطوط الجوية التونسية للخروج من ازمتها بتظافر جميع الاطراف المتدخلة .