كل تظلمات النادي الصفاقسي بشأن طاقم تحكيم مقابلة الكلاسيكو مع الترجي الرياضي اصطدمت كالعادة بالاذان الصماء من جانب المشرفين على كرتنا وتحكيمنا ... وتكسرت على صخرة الواقع المر الذي تعيشه رياضتنا بهكذا مسؤولين وهكذا حكام ... وكأن الجامعة والادارة الوطنية للتحكيم تبحثان عن ادامة الاحتقان ومواصلة استفزاز النادي الصفاقسي الذي خرج ومرق عن بيت الطاعة ... لو كانت الدنيا دنيا ... ولو كانت سياسة الهيكل الكروي تقوم على العدل والانصاف واعطاء كل ذي حق حقه كما تقوم على المعاملات الشفافة والابتعاد عن كل ما يثير الشبهات والتاويل السيء لما قامت ادارة التحكيم باختيار الصادق السالمي صاحب السوابق مع النادي الصفاقسي لادارة الكلاسيكو الجديد والكل يدرك ما فعله هذا السالمي في اخر مباراة ادارها للفريقين يوم 27 ديسمبر 2015 بالعاصمة ومنح الترجي انتصارا غير مستحق واثار غضب كل ابناء السي اس اس الذين رفعوا امره الى كل الهياكل المعنية بما في ذلك الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم فهل خلت بطولتنا من حكام اخرين اقل سوءا واقل اخطاء لتعيينهم للكلاسيكو ؟ ... ثم أي مبرر منطقي لتعيين زهير الفرجاني كحكم رابع في نفس اللقاء علما بان السي اس اس اشتكاه منذ اقل من اسبوعين فقط الى الجامعة وادارة التحكيم لعد ان عبث كما شاء بمقابلة الدور نصف النهائي لكاس تونس بين النادي الصفاقسي والترجي بالعاصمة وحول مصير ورقة الترشح الى الدور النهائي من عاصمة الجنوب الى باب سويقة ... في المحصلة سقطت الجامعة وادارة التحكيم في الامتحان وتعرت سياستهما حتى من ورقة التوت... كما اكد الصادق السالمي باخطائه وبتسببه مجددا في هزيمة النادي الصفاقسي ان ما بالطبع لا يتغير وان من شاب على الظلم شاب عليه اذ انه كان في امتحان عسير لاثبات انه استفاد واتعظ من الاخطاء السابقة وانه سيمحو الصورة السوداء التي انطبعت في اذهان عشاق نادي عاصمة الجنوب بخصوص ماضيه الاسود معهم لكنه واصل ارتكاب نفس الاخطاء واثار غضب المسؤولين واللاعبين والاطار الفني الذي ' نطق من جنابو ' هو الاخر على حد السواء بقرارات غريبة ومريبة وبغض الطرف عن مخالفات للنادي الصفاقسي مقابل منح اخرى لا وجود لها سوى في خياله الى الترجي الرياضي واما هدف الترجي فاجمع الكل على انه غير شرعي باعتباره كان مسبوقا بمخالفة واضحة على دفاع السي اس اس والحكم كان قريبا من العملية ومع ذلك احتسب هدف الذوادي وحده النادي الصفاقسي لم يسقط في فخ التعيين المشبوه للحكم الصادق السالمي باعتبار ان هيئة الفريق حذرت مسبقا من هذا الحكم وهذا اولا واما ثانيا ان مخاوفها وتظلمها من السالمي كان مبررا ومشروعا بدليل الهفوات الفادحة للحكم وثالثا باعتبار ان المقابلة لم تحرج عن اطارها بمفعول توصيات المسؤولين للاعبين بضبط النفس وتفويت الفرصة على الحكم وعلى الهياكل الرياضية حتى لا تواصل تسليط العقوبات على الفريق ولاعبيه المدرب الارجنتيني نستور كلاوزن المعروف بهدوء طباعه ' نطق من اجنابو ' عقب المباراة واعتبر ان اداء طاقم التحكيم مهزلة باتم معنى الكلمة وان الهزيمة لم تكن مستحقة وانما جاءت لهدية من الحكم السالمي قبل ان يختم بالاشارة انه سعيد لانه سيغادر قريبا بطولتنا باعتبار انه لا يشرفه التواجد في بطولة بمثل هذا المستوى المهزوز والمفضوح من الحكام