شهد اليوم شارع الحبيب بورقيبة... شهد اليوم شارع الحبيب بورقيبة على مستوى مفترق حي الزهور بمدينة القصرين حالة من الاحتقان ، بعد أن أقدم عدد من أهالي الرضيع الذي توفّي أمس على غلق الطريق وحرق الإطارات المطاطية. وقد اتهم أهالي الرضيع لؤي الغرسلي الذي توفي في طريقه إلى العاصمة بعد أن تعكرت حالته الصحية بالمستشفى الجهوي بالقصرين، الإطار الطبي بقسم الأطفال بالإهمال والتقصير ما انجر عنه تدهور الحالة الصحية لابنهم. وقد طالب المحتجون المستشفى الجهوي بالقصرين ووزارة الصحة بفتح تحقيق في الغرض. قامت عائلة طفل يرقد بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين فجر اليوم بالاعتداء لفظيا على الطاقم الطبي وتهشيم تجهيزات قسم الأطفال، وفق ما أكّده الناظر العام بالمستشفى علي السعدلي. وقال الناظر العام للمستشفى الجهوي بالقصرين إنّ "عائلة أحضرت ابنها إلى المستشفى حيث اكتشفنا أنه يعاني من مرض السكري ومع الساعة الثالثة من فجر يوم الإثنين تعكرت حالته الصحية ودخل في غيبوبة جراء هبوط حاد في السكري"، مشيرا إلى انّ العائلة لم تكن على علم بمرض ابنها وكرد فعل حاول وابد الطفل وبعض أقربائه الاعتداء على الطاقم الطبي، وفق تعبيره. وأضاف في تصريح سابق لحقائق اون لاين أن عائلة الطفل (والده وبعض أفراد عائلته) ألحقت بالمستشفى خسائر مادية كبيرة خاصة على مستوى تجهيزات، مشيرا إلى أن بعض أفراد العائلة حاولوا الاعتداء ماديا على الطبيبة التي كانت تشرف على قسم الأطفال حينها لولا تدخل الأمن وتهريبها. ولفت إلى أنّ أعمال العنف والفوضى بالمستشفى تواصلت إلى حدود الساعة السادسة توقيت حضور طبيب الانعاش الذي قام بالاسعافات الضرورية ، مبرزا أنّ حالة الطفل تحسنت. واستنكرالسعدي هذه الحادثة وطالب بضرورة توفير الحماية اللازمة للقسم حتي يتسنى للإطارالقيام بواجبهم المهني في أفضل الظروف، مشيرا إلى أن أعوان الشرطة الفنية حضروا على عين المكان وقاموا بالمعاينات الضرورية بقسم الأطفال وتم فتح تحقيق في الغرض، وفق قوله.