ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي... ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي جدّت صباح اليوم السبت 10 جوان 2017، بين أهالي قريتي "بشني" من معتمدية الفوار و"الجرسين" من معتمدية قبلي الجنوبية إلى 60 جريحا، وفقا لما أكده المدير الجهوي للصحة بقبلي الهادي بن سليمان. وأفاد بأنه تمّ تسجيل إصابة خطيرة على مستوى الرأس لشاب تلقى ضربات مباشرة بالعصي، حيث تجري حاليا اجراءات نقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لإسعافه جراء خطورة الاصابة. وأكد مصدرنا أن جلّ الاصابات بالعصي والحجارة والرشّ، مضيفا أنه تمّ استيعاب جميع الجرحى وأن الاطارين الطبي وشبه الطبي مجنّدون لتقديم الاسعافات اللازمة للمصابين رغم النقائص التي يعاني منها المستشفى الجهوي بقبلي. وأشار إلى أنه وقع تكوين خلية أزمة بالمستشفى للوقوف على الاصابات ومدى خطورتها والاسعافات التي تتطلبها وتحديد هوياتهم، كما تقوم بالتنسيق مع المستشفيات المركزية في حال تم تسجيل اصابات خطيرة يتوجب نقلها أو فيحال اذا احتاج المستشفى لإمدادات. وبين أنه ميدانيّا توقفت الاشتباكات منذ حوالي الساعة بعد تدخل الوحدات الأمنية والعسكرية. من ناحيته أكّد والي الجهة سامي الغابي في تصريح سابق لوات، إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية على عين المكان للحد من خطورة الاشتباكات والحيلولة دون تصاعد وتيرة العنف بين أهالي القريتين، داعيا الى ضبط النفس وعدم الانزلاق وراء العنف الذي لا مبرّر له خاصة وأن السلط الجهوية تعمل جاهدة على التدخّل من أجل حلّ إشكالية الطريق التي كان من المزمع تعبيدها بين القريتين والتي أثارت بعض الاشتباكات جراء نزاع حول الحدود الترابية للقريتين. وأوضح أن السبب في تجدّد الاشتباكات صباح اليوم مردّه تعمّد عدد من أهالي إحدى القريتين التحوّل الى مكان الطريق المختلف حولها وسعيهم الى رسم الحدود الترابية بين القريتين دون التقيد بقرارات الجلسة الصلحية التي تمّ عقدها يوم الخميس الماضي في مقر الولاية والتي أكدت ضرورة تأجيل مشروع الطريق وعملية رسم الحدود الى ما بعد شهر رمضان مع الجلوس مع مجلسي تصرّف كلتا القريتين للتعاون مع الجهات العقارية المختصة في ضبط الحدود الترابية المتنازع حولها.