جدّت في ولاية سوسة مؤخرا حادثة خطيرة تتمثل في اختطاف مجموعة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم ال 14 سنة، من قبل عصابة من بين افرادها أجانب، حسب تأكيد رئيسة حركة أطباء ضدّ الدكتاتورية الطبيبة منية كتانة لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 12 جويلية 2017. وقد أكّدت منية كتانة أنّ هذه العصابة قامت باختطاف حوالي 12 طفلا وطفلة، ما تزال عائلاتهم تبحث عنهم، مرجّحة امكانية أن تكون عملية الاختطاف ذات أغراض جنسية و تهدف لتصوير أشرطة جنسية لهؤلاء الأطفال. وأشارت إلى أنه من بين الأطفال فتاة، اختفت منذ 4 أيام وتمكّن والدها من العثور عليها في منزل بحمام سوسة، وكانت في حالة صحية ونفسيّة صعبة جدّا، وقد أكدت لوالدها أنه تمّ حقنها في 4 مناسبات وإعطاؤها قرص دواء. وأفادت الطبيبة بأنه تمّ إرشاد الأب إلى ضرورة أن يتمّ فحص الطفلة من قبل طبيب أمراض النساء، وإجراء تحاليل سموم ليتبين إن كانت الطفلة قد تناولت مخدرات أم لا، وأنه لابد من أن يتمّ عرضها على طبيب نفساني وطبيب شرعي وأن يطالب الأب بشهادة طبية أولية. إمكانية تورّط مركز المنشية بحمام سوسة وقد لفتت مديرة حركة أطباء ضدّ الدكتاتورية إلى "تهاون مركز شرطة المنشية بحمام سوسة وعدم تعاونهم مع الأب حيث أنهم لم يقوموا بإرسال دورية معه إلى مكان الاختطاف إلا بعد عثوره على ابنته ، كما أنهم لم يتعاونوا معه قانونيا ولم يمكنوه منذ البداية من تسخير ليتم عرض ابنته على طبيب نساء والطبيب الشرعي، متهمة مدير مركز المنشية بالتستّر على العصابة المتورطة في خطف الأطفال، خاصة وأن مدير المركز صعد في سيارة صاحب المنزل الذي وجدت الطفلة داخله لحظة العثور عليها". كما بينت أن مدير مركز المنشية على علم باختطاف ال12 طفلا لكنه لم يحرّك ساكنا ولم يتعامل بجدية مع الحادثة الخطيرة، مطالبة السلط المحلية ووزارة الداخلية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق يكشف عن مكان احتجاز الأطفال المختطفين والإيقاع بالعصابة. وتابعت بأنه تمّ إعلام مندوبية حماية الطفولة ورابطة حقوق الانسان وسيتمّ التوجه إلى مجلس نواب الشعب لإثارة هذه القضية الخطيرة. "ابنتي تعرضت لاعتداء جنسي وحشي" من جهتها اتصلت حقائق أون لاين بوالد الطفلة الذي أكد تعرض ابنته إلى "اعتداء جنسي وحشي"، وأن وضعيّتها النفسية والصحية صعبة جدّا وهي حاليا بمستشفى فرحات حشّاد بسوسة، مبينا أن العصابة تتكون من 3 أجانب بينهم شخص يُدعى popo، وطبيبة وحلاّقة وبنتان، وفقا لما روته له ابنته. كما أكد أن هناك 12 طفلا، 10 إناث وذكران، تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، ما يزالون في حالة اختطاف ولم يتمّ العثور عليهم، مشيرا إلى أن مندوب حماية الطفولة على علم وقد قام بزيارة ابنته، كما أن مدير الاقليم بسوسة سخّر جهوده لكشف هذه القضيّة. يذكر أن فرنسيا يبلغ من العمر 52 عاما، اغتصب 66 قاصرا خلال رحلاته السياحية إلى تونس ومصر وسريلانكا، في الفترة ما بين 2002 و2011، كما تورط في جرائم جنسية، بعد أن تمكنت أجهزة الاستخبارات الأمريكية عام 2011 من كشف هذا "المهووس الجنسي" من خلال شبكات التواصل الإجتماعي. وقد تمّ العثور على آلاف الوثائق الموزعة على 9 أقراص صلبة مخزنة على حاسوب المتهم، بها صور ومقاطع فيديو سجلت مع ضحاياه الذين أجبرهم على القيام بألعاب ذات إيحاءات جنسية وصولا إلى الإغتصاب.