أفاد رئيس مصلحة التوقعات الجوية العامة بالمعهد الوطني للرصد الجوي، هشام الصكوحي، بأنّ موجة الحرارة ستكون أكثر فاعلية بداية من يوم السبت وتتواصل اليوم الأحد، وستكون المناطق الغربية للشمال والوسط هي الأكثر عرضة لذلك. وتابع هشام الصكوحي، في تصريح لحقائق اون لاين، بأن المناطق الساحلية والوطن القبلي والجنوب ستكون الحرارة بها أقلّ فاعلية، مضيفا بأن يوم الاثنين سيشهد انخفاضا نسبيا للحرارة. تجدّد موجة الحرارة أمّا بالنسبة للتوقعات الجوية على المدى المتوسط، أفاد الصكوحي بأن يوم الثلاثاء 8 أوت 2017، ستتجدّد موجة الحرارة وستكون أكثر ارتفاعا يوم الخميس المقبل خاصة بولايات جندوبة وباجة والكاف وسليانة وستشمل سيدي بوزيد ومناطق الجريد حيث ستتراوح الحرارة بين 44 درجة وتصل إلى 47 درجة، أمّا بالمناطق الساحلية من بنزرت إلى خليج قابس فستتراوح المعدلات بين 32 و36 و38 درجة. وبيّن محدثنا بأن درجات الحرارة ستعود إلى مستوياتها العادية يوم الجمعة 11 أوت والأيام الموالية له مع انخفاض ملحوظ مقارنة بالفترة السابقة ومقارنة بالمعدلات العادية لمثل هذه الفترة من شهر أوت. أسباب نشوب الحرائق وبخصوص موجة الحرائق التي تشهدها ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والقصرين، أفاد رئيس مصلحة التوقعات الجوية العامّة، أن هناك عوامل طبيعية عندما تتوفر تكون ملائمة جدّا لنشوب الحرائق تتمثّل في موجات الحرّ المتواصلة مع الأرضية والنباتات الجافّة التّي تكون حارّة خاصّة مع غياب الرطوبة، فضلا عن الجفاف جراء نقص الأمطار مع توفر عامل الريح ما يؤدي إلى سهولة اندلاع الحرائق. وتابع في ذات السياق أن الصواعق تكون عاملا أساسيّا أيضا لاندلاع الحرائق لكن لا يمكن اعتبارها سببا في الحرائق الحالية وذلك لغياب الخلايا الرعدية والأمطار، مشددا على وجود عامل بشري يتمثل في الفضلات الملقاة بالغابات. وقال الصكوحي:"عاينت مصبّ فضلات بغابات فرنانة ويمكن لحرارة الشمس أن تنعكس على القوارير الزجاجية ما يؤدي إلى سهولة نشوب الحرائق"، معبرا عن استنكاره من هذه التصرفات. وأكد إصدار نشرات خاصّة حول امكانية نشوب الحرائق جرّاء موجات الحرارة يتمّ ارسالها إلى وزارة الداخلية لتعلم بدورها مصالحها من حماية مدنية وحرس ووزارة الفلاحة لإبلاغ ادارة الغابات بالإضافة إلى الدوائر الفرعية التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي التي تكون على عين المكان.