قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي اليوم السبت 26 أوت 2017 بتطاوين... قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي اليوم السبت 26 أوت 2017 بتطاوين، إن اتفاق الكامور بين المعتصمين والحكومة سيتم تنفيذه بالكامل بعد الخامس عشر من شهر سبتمبر القادم. واعتبر الطبوبي على هامش موكب إحياء الذكرى الأولى لوفاة الكاتب العام السابق للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين كمال عبد اللطيف، أن الوضع الذي تمر به الشركات البترولية في الصحراء "صعب فعلا بعد غلق صمامات البترول في دوز والفوار (ولاية قبلي) وهو ما عطل تنفيذ اعتصام الكامور"، وفق تعبيره. وأكد رفض اتحاد الشغل غلق حنفيات ضخ البترول، لافتا إلى أن "الضغط على الحكومات يمكن ان يكون بعدة طرق اخرى ولا أحد يستفيد من إيقاف الانتاج، الذي أدى إلى استيراد تونس للطاقة بالعملة الصعبة وتسبب في الارتفاع الأخير في سعر البترول وقفز بنسبة التضخم مؤخرا من 4.8 الى 5.6 بالمائة وهو ما لا يفيد الطبقات الضعيفة والمتوسطة"، حسب تقديره. وأفاد بأنه دعا الشركات البترولية التي التقى بممثليها إلى مواصلة العمل على الاشعاع على المناطق التي تعمل فيها قصد تحسين وضعها التربوي والشبابي وبنيتها الاساسية وطمأنة المواطن على ثرواته، حاثا الحكومة على تهيئة مناخ استثمار مناسب في الجهات المهمشة والمفقرة حتى تمتص البطالة المستفحلة فيها. وكان الطبوبي أبرز في اجتماع نقابي عام بدار الاتحاد بتطاوين، مناقب الفقيد كمال عبد اللطيف ونضالاته من اجل الدفاع عن الشغالين وعن حظوظ جهته في التنمية، داعيا الى اطلاق اسمه على القاعة الكبرى للاجتماعات بدار الاتحاد، وذلك قبل التحول الى مقبرة المدينة حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روح الفقيد. يذكر أن اتفاق الكامور، الذي تم امضاؤه في منتصف شهر جوان الماضي، نص على فض الاعتصام الذي نفذه ابناء الجهة طيلة ثلاثة أشهر في تطاوين والكامور للمطالبة بالتشغيل في المنشآت البترولية، والاستئناف الفوري للإنتاج مقابل التزام الحكومة بتطبيق جملة من القرارات من بينها التعهد بانتداب 1500 شاب في شركة الغراسة والبيئة سنة 2017 و1000 بداية من سنة 2018 و500 في جانفي 2019.