شرعت شركة نقل تونس في تنفيذ خطة شاملة للتصدي لظاهرة تهرّب المسافرين من دفع معاليم التذاكر"الترسكية" على متن رحلاتها بمختلف شبكاتها. وأوضحت الشركة في بلاغ لها أنّ الخطة انطلقت بداية من يوم أمس الثلاثاء 17 أكتوبر 2017، وستتواصل على مدار العام بمشاركة أعوان الشركة ومسؤوليها، من أجل مكافحة ظاهرة عدم دفع المسافرين لمعاليم التذاكر بعد استفحال هذه الظاهرة وانتشارها لدى شرائح واسعة من مستعملي وسائل النقل العمومي. وأمام هذه "القبضة الحديديّة" للشركة وانتشار مراقبيها بشكل لافت للانتباه ومخالف للعادة، لم يلمس الحريف أيّ تطور في خدمات الشركة، فكالعادة وفي وقت الذروة تجد سائقي الحافلات يتجاوزون المحطات دون ابداء ايّ احترام لا للقانون ولا للركاب الذين أعياهم الوقوف والانتظار. وغير بعيد عن هذا المشهد كالعادة محطة الجمهورية "البساج" تعجّ بالمواطينن كل له وجهته وحاجته، ليتدافعوا ويتصارخوا عساهم يظفرون بكرسيّ في المترو الخفيف الذي طال انتظاره، وبعد معركة الكراسي، تتحول معركة الركاب إلى نوع اخر وهو إيجاد موطن ساق على عربة المترو، وهنا يتدخل المراقبون في محاولاتهم دفع الركاب من اجل غلق الأبواب. وأمام حملة المراقبة هذه، نطرح سؤال ماذا وفرت شركة نقل تونس لحرفائها التي طالما وصفتهم بالكرام؟ أفهكذا يكرم المرء؟!..