أكّد الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، منجي الحرباوي أنه لا صحّة لما يروّج بخصوص نية النداء سحب الثقة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد وإقالته من منصبه، مؤكدا أن من يروج لهذه الأخبار على غرار النائب غازي الشواشي ومن وراءه يهدف لخلق الانشقاق بين رئيس الحكومة والكتلة البرلمانية لحزبه المنتمي. وأضاف منجي الحرباوي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 10 نوفمبر 2017، أن نداء تونس داعم للشاهد وحكومته وأنه تخلى عن الحكم لفائدة وثيقة قرطاج التي أكدت على عدّة اجراءات لابدّ من السير فيها لفائدة البلاد. وبخصوص الاصلاحات التي نجح فيها رئيس الحكومة والأخرى التي مازالت تحتاج إلى مزيد من العمل، قال الحرباوي:" حققنا نتائج على الحرب على الارهاب لكن هذا لا يكفي نريد كسب هذه الحرب ونريدها حربا حقيقة وليست فرقعة اعلامية وأن تتجه مباشرة للفاسدين". وتابع الحرباوي:" من الاصلاحات الضرورية الأخرى هي انقاذ المالية العموميّة والمحافظة على التوازنات المالية والايفاء بالوعود التنموية لفائدة الجهات الداخلية والانقاص قدر المستطاع من التداين الخارجي، إضافة إلى الاقلاع الاقتصادي الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية"، مؤكدا أن الشاهد حقّق بعض النجاحات في هذا الاتجاه مع بعض الهانات. وأشار منجي الحرباوي إلى أنّ نداء تونس يتابع الشاهد وحكومته ويدعمه إذا سار في اتجاه الاصلاحات التي سبق ذكرها، مضيفا أنه عندما ينتقد نداء تونس قانون المالية ويعتبر أنه جافّ ولا يدافع على الفئات الهشة رغم بعض الايجابيات التي فيه فهذا لا يعني أنه يعارض رئيس الحكومة ولا يثق فيه. في سياق متّصل اعتبر الحرباوي أن الجبهة البرلمانية التي تمّ الاعلان عنها يوم أمس هي جبهة مشبوهة ويراد منها التشويش على خيارات رئيس الجمهورية المتمثلة في تشريك الجميع في الحكم دون إقصاء وخيار حكومة الوحدة الوطنية وخيار وثيقة قرطاج، مضيفا أن آخر سلاح لحزب حركة مشروع تونس وبعض الأحزاب الأخرى قد استعملوه بهدف خلق أزمة بين رأس الحكومة وبين الكتلة البرلمانية لحزبه مستغلين في ذلك أنّ النداء يدافع على المواطن وعلى الوضع الهش للفئات الضعيفة، وفق قوله. واعتبر أن حزب المشروع ومن معه من أحزاب أرادت سابقا الدخول في جبهة انقاذ وطني فكان مصيرها الفشل والآن هاهي تقيم جبهة برلمانية بهدف تشويش العمل داخل البرلمان والتشويش على مبادرات رئيس الجمهورية.