تمّ يوم الاثنين إقالة كل من النواب منجي الحرباوي وشاكر العيادي ولمياء مليح وفاطمة المسدي من كتلة نداء تونس، قرار متوقع من رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال الذي يستعدّ للاندماج مع كتلة مشروع تونس في إطار المسار التوحيدي للنداء الذي اعلن عنه كل من سفيان طوبال ومحسن مرزوق. ويُحسب النواب الذين تمت إقالتهم حديثا من نداء تونس على شق حافظ السبسي والمعروف بشق المنستير، وتوقع خبراء قرار الإقالة خاصة مع انطلاق مشاورات بين نداء تونس وتحيا تونس ومشروع تونس في إطار توحيد النداء التاريخي وابعاد حافظ السبسي نجل رئيس الجمهورية. وتأتي هذه الإقالات بعد ان أعلن سفيان طوبال إنه سيقع في الأسبوع القادم توحيد كتلة النداء مع كتلة مشروع تونس والاتفاق حول رئيسها، مشيرا إلى أن توحيد العائلة الوسطية هو دور كل من يرغب في التجميع ولم الشمل لاسترجاع النداء التاريخي. وينص القانون البرلماني على أن الإعفاء من الكتلة البرلمانية لا يكون إلا من قبل رئيس الكتلة ولا يمكن لرؤساء الأحزاب إبعاد النواب من الكتل لاعتبار أن البرلمان يتعامل مع الكتل البرلمانية وليس مع الأحزاب . ويرى مراقبون أن العمل البرلماني المشترك بين النداء ومشروع تونس، له هدفان اساسيان، الاول يتمثل في تزعم المشهد البرلماني بكتلة تتجاوز 50 نائبا، وثانيا التقرب من تحيا تونس وخدمة المشروع السياسي الجديد الموالي لرئيس الحكومة، في اتجاه تحالف سياسي قبل الانتخابات القادمة. وكان كلّ من حافظ قائد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، وسفيان طوبال، رئيس الكتلة النيابية لحزب نداء تونس، قد أعلنا فوزهما بانتخابات اللجنة المركزية للحزب، في خطوة زادت في تأجيج الصراع داخل النداء، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في البلاد. وشدّد منجي الحرباوي في وقت سابق على أن المكتب السياسي لنداء تونس (شق اجتماع المنستير) سيتخذ ف قرارا حاسما بخصوص “المجموعة الإنقلابية لعدد من نواب النداء في البرلمان”. وقال الحرباوي “اليوم دخلنا في مرحلة حرب الإشاعات والمغالطات وردود الأفعال غير الأخلاقية من طرف بعض المنتسبين للكتلة النيابية في نداء تونس والمجموعة التي تريد التموقع بالقوة وتريد افتكاك الشرعية”.