أكد الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية خلال الإجتماع العام الذي نظم أمس الاحد بولاية مدنين بحضور كل من المنجي الرحوي و أحمد الصديق وأرملة شكري بلعيد بسمة الخلفاوي و الامين العام لحركة الشعب محمد البراهمي، أن الجبهة ماضية في تفعيل النقاشات و الحوارات السياسية مع الإتحاد من أجل تونس فضلا عن منظمات المجتمع المدني كالرابطة التونسية لحقوق الإنسان و الإتحاد العام التونسي للشغل وذلك من أجل إنقاذ البلاد و إخراجها من عنق الزجاجة وفقا لتعبيره. و قد شدد الهمامي في تصريح خاص لحقائق اون لاين على أن الأخبار التي تروجها بعض الأطراف بخصوص تحالف الجبهة مع نداء تونس هي مسألة لن تضعف الجبهة الشعبية و لن تثنيها عن مواصلة نضالها من خلال خوض المعارك النضالية مع كل القوى السياسية و الإجتماعية المهتمة بشان البلاد متهما النهضة بتعاملها المباشر مع التجمعيين المتمركزين صلب هياكل الدولة. و في سياق آخر،أبدى الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية استغرابه من الإصرار على تمرير قانون تحصين الثورة الذي لن يحقق اهداف الثورة بل سيحرض على الفتنة و العنف حسب تعبيره مضيفا أنه قانون لتحصين النهضة و الترويكا التي تسعى جاهدة الى تصفية خصومها السياسيين قائلا: " نعم لمحاسبة كل من أجرم في حق الشعب لا من باب التشفي و إنما من باب تحمل المسؤوليات " . من جهة أخرى،قال حمة الهمامي أن هناك محاولات عدة للتشويش على مبادرة الجبهة الشعبية وذلك بسبب غياب الجرأة في مواجهة المقترحات و الحلول التي تضمنتها المبادرة على حد تعبيره مشيرا إلى أن الهدف المحوري منها هو تشارك كل القوى في التصدي للإرهاب و العنف و إنهاء الفترة الإنتقالية في أسرع وقت و إتخاذ إجراءات عاجلة في كل الميادين ( البيئية و الصحية والإقتصادية للضغط على الأسعار ). و من جانبها اعتبرت أرملة شكري بلعيد، بسمة بلعيد في تصريحها الذي أدلت به لمراسلة حقائق أون لاين في مدنين، ان قاضي التحقيق تعامل مع ملف اغتيال شكري بلعيد باستخفاف و أن عدم جديته في البحث عن حيثيات الواقعة هو السبب الرئيسي لمطالبة عائلته و رفاقه بتغييره نظرا لانعدام الثقة فيه مشيرة في الأخير إلى انها ستساهم في إرساء الحرية و الديمقراطية من بوابة المجتمع المدني و ذلك كإجابة عن سؤالنا حول ما إذا كانت ستلعب دورا سياسيا ما في قادم الإستحقاقات الإنتخابية. تجدر الإشارة الى أن حضور ممثلي الأحزاب المكونة لتحالف الجبهة الشعبية في مدنين جوبه باحتجاجات عارمة من مجموعات محسوبة على السلفية و على حركة النهضة وهو ما أفضى إلى تواجد قوات الامن بكثافة من أجل تأمين المكان.