قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ان القوى الديمقراطية والتقدمية ستظل وفية لكل شهداء تونس في مختلف الحقبات والمراحل ولا سيما شهداء 09 أفريل 1938 وشهداء ثورة 14 جانفي 2011 وانتفاضة الخبز سنة 1984 وشهداء الحوض المنجمي في سنة 2008 وكذلك شهداء 26 جانفي 1978 وجدد الهمامي بمناسبة تنظيم الجبهة والائتلاف المدني والسياسي صباح اليوم الثلاثاء في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مسيرة سلمية احتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين لعيد الشهداء التأكيد على نبذه للعنف بجميع أشكاله ورفضه لكل أشكال الاستبداد وعودة الدكتاتورية على حد تعبيره.
ودعا وسط حضور كبير ومكثف لانصار الجبهة الشعبية الذين جابوا كامل شارع الحبيب بورقيبة الى التعايش السلمي بين كل الاطياف والعائلات السياسية في البلاد وكل مكونات المجتمع التونسي مجددا التأكيد على وفاء الجبهة الشعبية للشهداء واستمرارهافي النضال من أجل أن تنعم البلاد بالكرامة والعدالة الاجتماعية حسب رأيه. وبخصوص قضية اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الفقيد شكري بلعيد اعتبر الهمامي أن هذا الملفمازال يراوح مكانه وهو ما يبعث على القلق والخشية من أن يسقط في التلاعب السياسي . وانتقد مواقف الحكومة بشأن التحقيق في أحداث 09 أفريل 2012 وأحداث ساحة محمد علي يوم 04 ديسمبر 2012 معتبرا أن هناك تلاعبا بالملفات ومجددا اتهامه للحكومة ب التورط في هذه الاحداث .
من جهته دعا الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الاخضر الى مواصلة الاحتجاج السلمي والمدني من أجل اسقاط الخيارات اللاشعبية واللاوطنية للحكومة الحالية حسب قوله. وقال الاخضر ان الوطد الموحد ماض في نضاله من أجل استكمال استحقاقات الثورة التونسية وأهدافها وغلق باب العنف السياسيالذي انفتح ومن أجل مطالبة الحكومة بالكشف عن كل الحقائق حول الميليشيات والامن الموازي الذي يعتدي على كل القوىالديمقراطية والتقدمية في البلاد على حد تعبيره.
وأعلن القيادي في الجبهة الشعبية أحمد الصديق أمام جموع المناصرين والمناضلين عن الاستعداد لتدشين شارع يحمل اسم الشهيد شكري بلعيد بضاحية سيدي بوسعيد عشية اليوم الثلاثاء.
يشار الى أن هذه المسيرة السلمية انطلقت من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي أين تجمع المئات من أنصار الجبهة ومناضليها مع مشاركة لافتة للشباب الذين رفعوا لافتات وشعارات تنادى خاصة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد.
ولم تخل المسيرة من توجيه الاتهامات لحركة النهضة ولرئيسها راشد الغنوشي بالضلوع في عملية اغتيال شكري بلعيد وهيأصوات علت عند وصول مناصري الجبهة الشعبية قبالة المسرح البلدي مكان احتفال حركة النهضة بعيد الشهداء.
وشارك في المسيرة الى جانب أرملة الفقيد شكري بلعيد بسمة الخلفاوي ووالده صالح بلعيد نشطاء من أحزاب سياسية أخرىومنظمات المجتمع المدني على غرار شبكة دستورنا و حركة الشعب و القطب الحداثي وكذلك وجوه حقوقية ونقابية.