نفى كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، اليوم الجمعة 16 فيفري 2018، ما راج حول تهديد النقابة بسنة دراسية بيضاء منزها المربين من إقحام مستقبل التلاميذ في معركة النقابة مع الوزارة، حسب تعبيره. واعتبر اليعقوبي في تصريح لحقائق أون لاين، أن التعليم ملف أمن قومي، متهما الحكومة بافتقارها لإرادة سياسية للنهوض بالقطاع التربوي واقتصارها على الإصلاحات الترقيعية الجانبية عديمة المردودية، وفق قوله وأشار إلى إمكانية الدعوة لمؤتمر وطني حول القطاع التربوي يكوّن جبهة وطنية للضغط على الحكومة لإحداث إصلاح تربوي تشاركي فعلي، حسب قوله. واستنكر اليعقوبي إمضاء وزير التربية لاتفاق مع الدولة الفرنسية ليتم بمقتضاه تكوين 16ألف مرب من أساتذة اللغة الفرنسية في مادة الفرنسية في السنة المقبلة معتبرا أن هذا التصرف اهانة غير مقبولة للإطار التربوي الوطني وتشويش على مسار الإصلاح الذي تدعو له النقابة منذ مدة، وفق تعبيره. وأوضح اليعقوبي أن نقابة التعليم الثانوي اقترحت عقد هيئة إدارية يوم السبت القادم 24 فيفري 2018 ليتم خلالها تدارس مختلف الأشكال التصعيدية الممكنة لتحقيق مطالب المربين. وذكر ذات المسؤول النقابي أن مطالب المربين تتمثل أساسا في مراجعة الوضع التربوي المتردي مطالبا بتعهد المؤسسات التربوية بخلق فضاء تربوي يليق بالتلميذ التونسي . كما يطالب المربون بتحديد سن تقاعد خصوصية للمدرسين علما و أن عدد الوفيات من المربين بلغ في 4 أشهر حوالي 120 حالة وفاة بسبب ظروف العمل اليومية المضنية، حسب قول ذات المتحدث. وأشار الى أن النقابة تقترح أن يكون سن تقاعد المربين في حدود سن ال 55 سنة على أن يكون قد أدى 30 سنة عمل لتحقيق الموازنة بين مردودية المربي و وضعه الصحي وفق تعبيره. وأضاف الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي أن المربين يطالبون بالترفيع في المنح الخصوصية للمدرسين لتحقيق التوازن الضروري بين المقدرة الشرائية و قيمة الرواتب. وأكد اليعقوبي أن المركزية النقابية تدافع بدورها عن أن يكون سن تقاعد المربين في حدود ال55 سنة مؤكدا أن باب الحوار يبقى مفتوحا مع سلطة الإشراف لإيجاد حلول جذرية تحفظ للمربين حقوقهم وللمؤسسة التربوية هيبتها.
