أدانت وزارة الشؤون الخارجية بشدّة عمليات القتل الممنهج واستهداف المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشّقيق، وذلك اثر "التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين الفلسطينيين العزّل على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي". واكدت الوزارة في بيان لها موقف تونس الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي والمؤسّسات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتدخّل الفوري لوضع حدّ لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية اللازمة له. كما شدّدت على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات ذات الصلة، والتي تؤكّد كلّها أنّ وضع القدس يتمّ بحثه في مفاوضات الحلّ النهائي. واعتبرت تونس أنّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يمكن إلاّ أن يدفع بالأوضاع في المنطقة إلى مزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار، وتعطيل أيّ أفق لتحقيق السلام العادل والشامل.