بقلم: يوسف بوجناح- أهم ما كشف عنه التقرير المالي للنادي الصفاقسي خلال الجلسة العامة الأخيرة هو أن أكبر صعوبة اعترضت الهيئة المديرة هي توفير الإيرادات الكافية للجمعية دون اللجوء إلى الحلول السهلة كالتفويت في اللاعبين بما يؤثر على المشروع الرياضي الذي تتبناه الهيئة وفي مواجهة شح المداخيل التي لم تصل إلى 8 مليارات حيث بلغت 890, 7 مليون دينار في حين بلغت المصاريف 036, 18 مليون دينار وإيجاد المعادلة الصعبة بين المداخيل والمصاريف كان بتضحيات مالية كبيرة من رئيس النادي منصف خماخم الذي وفر 11.384 مليون دينار لسد نقص السيولة وشح الدعم ولإنقاذ الفريق من شبح العقوبات الصارمة من الفيفا لو لم يدفع الفريق مبالغ طائلة بالمليارات للاعبين ومدربين وأندية أجانب اشتكوا إلى الهيكل الكروي الدولي عدم حصولهم على مستحقاتهم في فترة تعود إلى الرئيس السابق لطفي عبد الناظر. ويعتقد عدد من المتابعين لنشاط الفريق أن رفع تحدي الصعوبات المالية لا ينبغي أن يتواصل على كاهل الهيئة الحالية وبالأساس رئيسها منصف خماخم الذي وفر الكثير وإنما هو مسؤولية جماعية من كل أبناء النادي ورجالاته وميسوريه ومن هنا نفهم الجمل الأخيرة الواردة بختام التقرير المالي والتي جاء فيها حرفيا ما يلي : ' لا تملك الهيئة فضلا على النادي في كل الأعمال التي قامت بها ... ولم تفعل إلا تعلقا بقلعة نغبط أنفسنا على الانتماء إليها ... وبرغم الأوجاع وبرغم بعض الخيبات ... لا يمر يوم دون أن نزيد تعلقا بها ... ولا يمر يوم دون أن ندرك ان القلعة تحتاج اليوم إلى كل أهل الدار وان احتدت الخلافات وان تقابلت الرؤى ... نوقن اليوم أن النادي قد تخطى أحرج الفترات وان موسم الحصاد حان ... ولا يكون حصادا ... ولا تستطاب الثمار ... إلا إذا اجتمع أهل الدار...