كانت الموارد المالية وما تزال من اهم المشاكل التي تؤرق امناء المال ورؤساء الهيئات المديرة لنوادينا كل موسم وحتى بعد نهايته لانه من خلالها تضع الجمعيات اهدافها واستراتيجيات عملها، وعبر الموارد المالية تقاس جاهزية الفرق لذلك نجد منها من تلعب من أجل التتويج واخرى من أجل تقديم وجه مشرف وشق ثالث يصارع من أجل تفادي النزول وهي حقيقة تتكرر كل موسم. ولاشك أن استقرار الفريق يعود بالاساس الى نجاحه في تحقيق التوازن على مستوى موارده المالية. فمن اين تثري نوادي الرابطة المحترفة الاولى خزائنها بالموارد المالية؟ وكيف تنفقها؟ «الاسبوعي» قامت برصد موارد الجمعيات ونفقاتها فكان التحقيق التالي: البداية ستكون بالوافد الجديد على الرابطة المحترفة الاولى مستقبل قابس والذي سجلت ميزانيته في الموسم المنقضي (2009 2010) عجزا قدر بحوالي 113 الف دينار، بعد ان بلغ مجموع مداخيله 1180 مليونا، وهي مفصلة كما يلي: 180 ألف دينار من المجمع الكيميائي 116 ألف دينار من الولاية النقل التلفزي 45 ألف دينار البرومسبور62,5 ألف دينار مداخيل الملعب 172 ألف دينار مساهمة رئيس الجمعية رياض الجريدي 150 ألف دينار مساهمة نائبه 37 ألف دينار دعم كبار النادي 180 ألف دينار مداخيل مختلفة من اشهار وتبرعات 200 ألف دينار .في حين بلغت مصاريفه 1293 ألف دينار (وهي متمثلة اساسا في اجور الاطارين الفني والاداري، اجور اللاعبين، تنقلات، تربصات، مصاريف السكن وقد بلغت جميعها حوالي 1,3 مليون). ولان كواليس ونسق الرابطة الاولى اقوى من الرابطة الثانية فان ميزانية الفريق من المقرر ان تكون اكبر حيث وضعت الهيئة مشروع ميزانية 2010 2011 والتي من المنتظران تصل الى مليارين و266 ألف دينار موزعة كالاتي 400 ألف دينار من المجمع الكيميائي 150 ألف دينار من الولاية 100 ألف دينار من البلدية 200 ألف دينار برومسبور 160 ألف دينار نقل تلفزي 250 ألف دينار اشهار 300 ألف دينار مداخيل الملعب 200 ألف دينار مساهمة رئيس الجمعية 60 ألف دينار مساهمة نائبه 400 ألف دينار مساهمة كبار النادي والاحباء. تأكيد اما شبيبة القيروان فقد ذكر رئيس هيئتها المديرة فاتح العلويني ان غلق حسابات الموسم المنتهي (مداخيل ومصاريف) حدد بيوم 30 جوان ليقع بعدها عقد جلسة تقييمية للهيئة يوم 9 جويلية وفي حديثه عن الميزانية أشار إلى أنها بلغت المليارين من المليمات مع تأكيده على عدم تسجيل أي عجز مالي ولا مشاكل بنكية نافيا الراي المتداول لدى البعض والقائل بوجود شيكات بدون رصيد في حوزة اللاعبين اعطيت لهم من الهيئة. اما عن الجهات الممولة للشبيبة فقد بين انها ممثلة في مساهمات الولاية (قرابة120 ألف دينار) والبلدية (75 ألف دينار مع تكفلها بجميع مصاريف الملعب من صيانة وتعهد) البرومسبور والبث التلفزي ومصنع التبغ والوقيد بالجهة (مساهمة ب 30 ألف دينار)، بالاضافة الى دعم السيد عزيز ميلاد. وعن المصاريف قال قائد دفة الشبيبة ان أهمها رواتب اللاعبين والتي بلغت 50 ألف دينار شهريا دون احتساب المتخلدات الاخرى كمنح الانتاج. ارتفاع بدورها شهدت ميزانية الترجي الجرجيسي ارتفاعا في مداخيلها(1.804.287.500) ومصاريفها (1.804.287.500) مقارنة بموسم 2008 2009 إذ بلغت المداخيل في الموسم المنقضي 2009 2010) 2.207.152.000 مساهمات كل من: التنمية الرياضية 295 ألف دينار، الصندوق الجهوي للتنمية الرياضية والمقدرة ب43 ألف دينار والمجلس الجهوي بولاية مدنين والبالغة 35 ألف دينار، المندوبية الجهوية للرياضة قرابة 30 ألف دينار، بلدية جرجيس 125 ألف دينار، النقل التلفزي 90 ألف دينار، مداخيل الملعب والاشتراكات حوالي 108 ألف دينار، الاشهار 121 ألف دينار. كما عرفت الميزانية تدفقا ماليا بعد التفويت في اللاعبين 366 الف دينار، الانخراطات الف دينار، مساهمة الشركات والمؤسسات 25 ألف دينار، مساهمة الاحباء بجرجيسوتونس وفرنسا 62 مليونا، علي بعبورة 876ألف دينار). بدورها سجلت المصاريف نفس الرقم وهي ممثلة في اجور اللاعبين والبالغة حوالي 393 ألف دينار، منح الانتاج 564 ألف دينار، الانتدابات 173 الف دينار، واجور الممرنين، مصاريف التنقل والاقامة والتربصات والتجهيزات الرياضية، الديون البنكية قيمتها 6 آلاف دينار وغيرها من المصاريف. عجز ميزانية امل حمام سوسة سجلت عجزا ب656 ألف دينار في الموسم المنتهي 2009 2010 بمصاريف ناهزت المليار و877 ألف دينار ومداخيل وصلت الى المليارو221 ألف دينار. ان ابرز ما يمكن ملاحظته عند الحديث عن الوضعية المالية للامل هو ارتكاز الفريق على مساهمة الرئيس السابق الهادي لحوار والذي دفع من ماله الخاص ولموسمين متتاليين مليارو 200 ألف دينار. وبالاضافة الى هذا المورد فان مداخيل النادي متأتية كذلك من مساهمات من كل من وزارة الرياضة والولاية والبلدية والجامعة. اما عن المصاريف فانها مقسمة بين أجور اللاعبين والإطارين الفني والطبي والاطار الاداري. اعتماد على تعتمد هيئة قوافل قفصة على مساهمة شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي بالجهة والذين يساهمان وحدهما وكما اكده مصدر بالهيئة في 70 او 80 بالمائة من مداخيل الفريق. لقد ناهزت الميزانية قرابة المليارو300 ألف دينار في الموسم المنتهي مسجلة عجزا بحوالي 300 أو 400 ألف دينار وهو ما أكده نفس المصدر. تتأتى مداخيل القوافل من عدة جهات اخرى على غرار المبالغ القادمة من النقل التلفزي والبرومسبور ومنح البلدية والولاية والتي تتدخل في الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الجمعية لفضّها. اما المصاريف فان اغلبها يدر على مستحقات اللاعبين والتنقلات والاقامات بالنزل والتربصات. بحر يوضح رئيس نادي حمام الانف المنجي بحر أكد بدوره ان لفريقه موارد مالية قارة مثل منحة وزارة الرياضة (البرومسبور)، عائدات النقل التلفزي ومنحة البلدية والتي من المفترض ان تكون في حدود 90 الف دينار لكن وحسب ماأكده لنا ان المبلغ لم يتعد 60 الف دينار. من جهتها تمنح الولاية مبلغا قدره 25 الف دينار بالاضافة الى توفير حافلة لتيسير تنقلات شبان النادي. كما توجد موارد غير قارة وهي ممثلة في مداخيل المباريات والاشهار والاستشهار. اما عن المصاريف فقد اكد قائد سفينة «الهمهاما» ان النسبة الكبيرة من مداخيل الفريق مخصصة لكرة القدم قرابة 800 الف دينار. وعند سؤاله عن قيمة الميزانية أجاب انها وقبل ايقاف الحسابات قد ناهزت المليارو300 ألف دينار، مؤكدا انه لا وجود لعجز مالي لان ما يقع صرفه لايتعدى امكانات خرينة النادي. 8 مليارات بلغت ميزانية النادي الصفاقسي وكما قال رئيسه المنصف السلامي حوالي 8 مليارات مع عجز قدر بما يعادل المليارين. وكمثيلاتها من ميزانيات فرق الرابطة الاولى فان ميزانية فريق عاصمة الجنوب تتكون من مداخيل قارة واخرى غير قارة على غرار عائدات الملعب والاشهار والبرومسبور والنقل التلفزي، بالاضافة إلى منحة البلدية وقدرها 140 الف دينار وهبات من الاحباء وكبار النادي زيادة عن المبالغ المتأتية من بيع اللاعبين. ويؤكد المسؤول عن «السي ا س اس» ان قرابة 75 بالمائة او اكثر من ميزانية الفريق قد وقع تخصيصها لفرع كرة القدم . وجود متخلدات وصلت ميزانية الاولمبي الباجي في الموسم المنقضي والذي توجه برفع كأس تونس قرابة المليار و300 الف دينار، تتأتى 70 بالمائة منها من المداخيل القارة (منح البلدية وقيمتها 90 الف دينار والولاية ومقدارها 200 الف دينار وعائدات البرومسبور والبث التلفزي والاشهار) واخرى غيرقارة ممثلة في شكل هبات ومعاليم الاشتراكات وعائدات المباريات. وللتذكير فان ميزانية الاولمبي لم تسجل أي عجز لكن امام فريق عاصمة السكر متخلدات ترجع الى مواسم مضت وقيمتها 600 الف دينار لسدادها. عائدات من الانتدابات اما النجم الساحلي والذي بلغت ميزانيته الموسم الفارط 12 مليار فقد شهد هذا الموسم ولاول مرة في تاريخه جلسة استثنائية كانت انتخابية تحمل على اثرها حامد كمون سدة الرئاسة. وعلى اثرها وقع رفع التقرير المالي الذي كشف في نوفمبر الماضي عن فائض في نوفمبر بمليار و 700ألف دينار. وفي انتظار غلق الحسابات وذلك مع موفى هذا الشهر وذلك قبل انعقاد الجلسة التقييمية التي من المنتظر ان تلتئم في اوائل شهر جويلية، فان ميزانية الفريق لم تعرف عجزا منذ 2006 بفضل حسن التصرف والموازنة بين المداخيل (المتأتية اساسا بالاضافة الى المداخيل القارة- من التفويت في اللاعبين إذ بلغ المبلغ الجملي الحاصل من بيع كل من سيدات بوكاري وطامبو فايو ومحمد علي نفخة قرابة 3 مليارات و 200 الف دينار دون احتساب المبالغ المتأتية من اللاعبين المعارين) المصاريف (والمتجهة اغلبها نحو فرع كرة القدم الذي يستاثر بالنسبة الكبرى من حيث الانفاق من اجور اللاعبين ومنحهم ومستحقات الاطارات الفنية والطبية والتربصات ..بالاضافة الى الانتدابات على غرار الانتدابات الاخيرة والتي فاقت المليارين و 150الف دينار). من ماله الخاص بدوره بلغت ميزانية شيخ الاندية التونسية الترجي الرياضي قرابة 11 مليارا وهو ما اكده مصدر مقرب من الهيئة. وكغيره من الفرق تنقسم مداخيله الى موارد مالية قارة على غرار عائدات البث التلفزي والبومسبور والاشهار ..ومنحة البلدية والمقدرة بمائة الف دينار، واخرى غير قارة مثل عائدات المباريات والاشتراكات ومساهمة رئيس النادي حمدي المدب الذي دفع من ماله الخاص حوالي المليارين. اما المصاريف فان قسما هاما منها قرابة 70 بالمائة قد وقع تخصيصه لفرع كرة القدم الذي يضم اجور اللاعبين ومنحهم والتنقلات والتربصات ... مساهمات وصلت ميزانية مستقبل المرسى العائد الى مصاف الكبار حسبما اكده عضو بالهيئة المديرة المليارين. مع الاعتماد على عائدات المداخيل القارة التي تشترك فيها جل الفرق، فيما تختلف في الاموال القادمة من مساهمات رجال الاعمال ومداخيل المباريات وهما عاملان يقوم عليهما توازن ميزانية النوادي من عدمها. وضع صعب عقد النادي الافريقي في بحر الاسبوع المنقضي جلسته العامة الانتخابية والتي كانت مسبوقة بظروف استثنائية لم يشهدها الفريق منذ تأسيسه، حيث تمت تزكية الشريف بالامين رئيسا للنادي، كما تم إعداد التقرير الادبي والمالي إلى حدود 30 افريل 2010 لقد بلغت مداخيل الافريقي 6.411.738د في حين كانت المصاريف في حدود 6.461.907 وبذلك سجلت ميزانية الفريق عجزا سلبيا قارب 50169 الف دينار. هذا وقد تضمن التقرير المالي فقرة تمحورت حول حصر نتائج شهر ماي أي بعد ختم التقريرين، والذي سجلت فيه الجمعية عجزا قيمته 119830 الف دينار (وهو مبلغ كبير في مدة وجيزة مقارنة بمقدار العجز المسجل حتى شهر افريل). تتأتى مداخيل فريق باب الجديد من جهات عدة على غرار ايرادات المقابلات في كل الفروع وحقوق البث التلفزي ومنح الاشهار واعانات الشركات الخاصة والاشخاص والهياكل الوطنية ومداخيل حديقة الرياضة «أ» وغيرها.... اما عن المصاريف فهي موجهة الى اجور اللاعبين ومنحهم وجرايات الاطارات الفنية والطبية والادارية والتنقلات والتربصات...بعد تزكية رئيس الجمعية الجديد وفي هذا الوضع فإن عملا كبيرا مايزال امام النادي ليكون جاهزا للعب على اكثر من واجهة في الموسم المقبل. ارتفاع المداخيل قبل الاحصاء الكامل للمداخيل والمصاريف فان ميزانية الملعب التونسي قد بلغت ما يزيد عن المليارين. وهي متأتية من عدة جهات مثل هبات بعض المؤسسات الاقتصادية والاشخاص وقد قدرت بين 250 و 300الف دينار، ومداخيل الاشهار والتي ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الفارط لتكون قيمتها بين 400 و 500الف دينار. بالاضافة الى عائدات الجماهير والمقدرة بين 300 او 400 الف دينار. كما توجد منح وهبات اخرى مقدمة من عدة اطراف. اما عن المصاريف فانها ممثلة وبشكل كبير في اجور اللاعبين ومنحهم واجور الاطارات الفنية لجميع الاصناف بالاضافة الى الاداريين. هذا ولم تسجل الهيئة المديرة «للبقلاوة» الا بعض الديون المقدرة ب100 الف دينار، وذلك بفضل العمل الممنهج والجدي للهيئة اذ يقول رئيس النادي محمد الدوريش «ان أي ناد يعيش على الدعم المفرط سيلاقي مستقبلا صعوبات جمة، لذلك عليه ان يتعلم جيدا كيفية العيش بموارده الذاتية القائمة اساسا على بيع اللاعبين واستقدام جماهيرها باعداد غفيرة لمتابعة لقاءاتها وجلب اكثر ما يمكن من المستشهرين. فالموارد المالية تبقى دائما مرتبطة بتحسين صورة الجمعية». هبات ومداخيل المؤسسات قبل انعقاد الجلسة التقييمية والمقررة في اوائل شهر جويلية حيث سيقع عرض التقريرين الادبي والمالي فان ميزانية النادي البنزرتي قد فاقت المليار والنصف قائمة على المداخيل القارة والهبات من المؤسسات الاقتصادية .اما عن المصاريف فان جزءا كبيرا منها وجه لفرع الكرة وتحديدا فريق والاكابر، حيث نجد اجور اللاعبين ومنح الانتاج واجور الاطارين الفني وشبه الطبي. كما نجد التربصات ومصاريف التنقلات وغيرها قاسم مشترك من المصاريف. تشترك فرق الرابطة المحترفة الاولى طبقا لما قدمناه عند الحديث عن ميزانياتها في المداخيل القارة، لكن ما يصنع الفارق بينها هو الهبات المقدمة من جهة وحسن التصرف في الموارد المالية المتوفرة والتي تتطلب توفير متصرّفين يحسنون توجيه هذه الأموال الطائلة.