بقلم: محمد عبدلي- علمت "حقائق أون لاين" أن اللجنة الطبية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد تبنّت ملف النادي الإفريقي الخاص بالتعويض المالي للمهاجم الدولي الكونغولي فابريس أونداما الذي أصيب بتمزق في الأربطة المتقاطعة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم روسيا 2018. وبناء على قبول اللجنة الطبية لملف نادي باب الجديد فإن الفيفا وافقت على صرف مستحقات فابريس أونداما خلال فترة غيابه عن الميادين وبذلك ينزاح عبء ثقيل عن كاهل الفريق. ويمكن التأكيد أن ملف فابريس أونداما يعد نجاحا كبيرا للكتابة العامة لنادي باب الجديد وتحديدا للكاتب العام المنوبي الطرودي ومساعده عصام الحمزاوي اللذين انطلقا في الاشتغال على الملف منذ إصابة اللاعب حيث توفّقا في مرحلة أولى في تعليق إجازة أونداما وتعويضه بالزيمبابوي ماتيو روزيكي ومن بعده فيليب أغوسي وأخيرا الحصول على مستحقات المهاجم الكونغولي وتجنيب الفريق دفع مستحقات تناهز 800 ألف دينار للاعب. الكتابة العامة للإفريقي كانت قد تعهدت بالملف منذ فترة سليم الرياحي وواصلت مهامها مع الهيئة التسييرية حيث تم إيفاد عصام الحمزاوي إلى المغرب للقاء اللاعب الذي كان قد لجأ إلى لجنة النزاعات بالفيفا للحصول على مستحقاته. الحمزاوي تفاوض مع اللاعب ومنحه أجرتان تكفلت الهيئة التسييرية بسدادها ليعود اللاعب إلى تونس حيث تم الاتفاق معه على إجراء تحديث للعقد بشكل يجعل المستحقات التي تعاقد بموجبها الإفريقي على شكل أجور شهرية بعد أن تمت تجزئة مبلغ 500 ألف دولار حوالي (1.4 مليون دينار) على 12 شهرا. وفي سياق متصل يمكن التأكيد أن ملف فابريس أونداما يعد سابقة في تاريخ كرة القدم التونسية حيث لم يسبق للمختصين في القانون في تونس أن اشتغلوا على ملف مماثل ليكون الحالة الأولى التي يتم الاشتغال عليها والنجاح فيها ما يجعل نجاح الكتابة العامة للنادي الإفريقي حدثا في حد ذاته بعد أن تعود الجميع بفشل قانوني في أيسر الملفات. وبعد النجاح في استخلاص مستحقات فابريس أونداما فإن هذا الملف سيكون بمثابة المرجع لاسيما وأن برنامج حماية الأندية المعتمد من قبل "الفيفا" شديد التعقيد.